21 Jul
21Jul

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الجمعة 21 يوليو/تموز (2023)، لتواصل حصد المكاسب لليوم الثاني على التوالي، وسط آمال بانتعاش الطلب.

يأتي ذلك في الوقت الذي تقيم فيه الأسواق احتمالات التحفيز الاقتصادي في الصين بعد بيانات اقتصادية ضعيفة وتراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة وخفض المعروض من المنتجين الرئيسين.


وتتجه أسعار النفط لتسجيل مكاسب أسبوعية، للمرة الرابعة على التوالي؛ إذ يسير خام برنت في طريقه للارتفاع بنسبة 0.6%، بينما من المتوقع أن يحصد خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بنسبة 1.2%.


أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:37 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:37 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 0.99% (0.72 دولارًا)، لتصل إلى 80.43 دولارًا للبرميل.


وارتفع خام غرب تكساس الوسيط -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 1.03%، ليسجل 76.43 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.


وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 20 يوليو/تموز، على ارتفاع، متجاوزة الخسائر التي لحقت بها في الجلسة السابقة.


تحليل أسعار النفط

أبقت الأرقام الاقتصادية الضعيفة للصين غطاءً على الأسعار خلال الأسبوع؛ إذ سجل ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، هذا الأسبوع، نموًا مخيبًا للآمال في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني؛ ما يزيد من احتمال عدم تحقيق الاقتصاد هدف النمو السنوي للحكومة البالغ 5%.


مع ذلك، فإن المعنويات في أسواق السلع قد انتعشت على أمل في أن تُطبق الحكومة المركزية مزيدًا من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد.


وقال محللو مصرف أستراليا الوطني، في مذكرة، إن ارتفاع أسعار النفط الخام جاء "في تعليق إيجابي على التحفيز الصيني وبحث التأثيرات من مؤشر الدولار الأميركي الأقوى".


يوم الأربعاء، أعلنت بكين أنها ستضع خططًا لتحقيق الاستقرار في النمو في 10 قطاعات، بالإضافة إلى زيادة الدعم للشركات الخاصة.


إمدادات النفط

تلقّت أسعار النفط دعمًا من البيانات الأخيرة، بما في ذلك التضخم الأقل من المتوقع ونمو الوظائف المعتدل، التي أقنعت العديد من المستثمرين والمحللين بأن رفع سعر الفائدة في يوليو/تموز من قبل الاحتياطي الفيدرالي سيكون الأخير في دورة التشديد الحالية.


وقدّمت أساسيات العرض دعمًا لمعنويات السوق؛ إذ قال محللون من مصرف إيه إن زد، في مذكرة للعملاء: "الأدلة على خفض الإمدادات من السعودية وروسيا كانت الدافع وراء انتعاش أسعار النفط هذا الشهر".


في أوائل يوليو/تموز، أعلنت الرياض تمديد خفض طوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا حتى أغسطس/آب، بينما قالت موسكو إنها ستخفض الصادرات بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب المقبل.


وأشار إيه إن زد إلى أن "شح المعروض يظهر بالفعل في المخزونات"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.


وقالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الأميركية تراجعت، الأسبوع الماضي، بدعم من قفزة في صادرات الخام وكذلك زيادة استخدام المصافي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن