أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أنّه تمّ إرجاء الاجتماع الوزاري لدول تكتل "أوبك+"، الذي كان مقرّراً الأحد في فيينا، إلى 30 تشرين الثاني.
ومن المفترض أن يتّخذ أعضاء منظمة أوبك الـ13 بقيادة السعودية، وشركاؤهم العشرة بقيادة روسيا، قراراً بشأن هدف إنتاجهم التالي في مواجهة انخفاض أسعار النفط الخام.
وأدى إعلان أوبك بلاس الذي لم يرافقه أي تفسير، إلى تراجع كبير في أسعار النفط مع خسارة خام برنت وغرب تكساس الوسيط أكثر من 4% عند قرابة الساعة 14,00 ت غ. وكان الاجتماع موضع ترقب في أسواق النفط مع انخفاض الأسعار منذ نهاية أيلول حيث تم التداول بخام برنت دون ال80 دولارا، على خلفية المخاوف بشأن الطلب العالمي.
في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تبين ان التعافي في مرحلة ما بعد كوفيد-19 كان أبطأ بكثير من المتوقع، والمؤشرات من أوروبا وحتى الولايات المتحدة متضاربة. وفشلت الاستراتيجية الحالية لأوبك بلاس التي قام تسعة من أعضائها وخصوصا الرياض، بخفض الإنتاج في الأشهر الأخيرة لتحسين الأسعار، في رفع الأسعار بشكل مستدام. ويشير محللون إلى خلافات محتملة بين البلدين الرئيسيين السعودية وروسيا.
في الآونة الأخيرة "حمل وزير الطاقة السعودي المضاربين مسؤولية انخفاض الأسعار" معتبرا أنه "لا يتوافق مع ركائز السوق" كما كتب كارستن فريتش المحلل في كومرس بنك. وخلافا لذلك أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الأربعاء أن "أسعار النفط الحالية تعكس بشكل موضوعي الوضع الحالي". ونقلت وكالات أنباء روسية عنه قوله "إنها عند مستوى كاف وبالتالي فإن السوق متوازنة. لكننا سنناقش هذه القضايا بالتفصيل في الاجتماع المقبل".