23 Sep
23Sep

يقول الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل في قطاع تكرير النفط إن منتجي البنزين خفضوا جودة البنزين الخاص بهم بناء على طلب الحكومة.

وقال ناصر عاشوري في مقابلة تلفزيونية، إنه من أجل “إنتاج المزيد من البنزين وتلبية احتياجات البلاد”، طلبت الحكومة إنتاج كمية أقل من البنزين من فئتي “يورو 4″ و”يورو 5”. 

وبحسب عاشوري، بلغ متوسط الإنتاج اليومي من البنزين 112 مليون لتر، لكن الاستهلاك اليومي من البنزين يزيد بنحو سبعة إلى ثمانية ملايين لتر عن الإنتاج.

هذا، ووعد المسؤولون الحكوميون مرات عديدة في السنوات الماضية بأن إيران ستتجه نحو إنتاج البنزين يورو 4 ويورو 5 لجميع محطات الوقود في البلاد، لكن هذا لم يحدث. 

وسبق أن قال جواد أوجي، وزير النفط السابق، في يوليو من هذا العام، إنه سيتم الاستفادة من وقود “يورو 4 ويورو 5” في جميع المدن الإيرانية، مؤكدا أن جميع منتجات المصافي ستكون مطابقة لمعايير يورو 5 في العامين المقبلين. 

وقبل أسبوع، قال بابك أفقهي، الرئيس التنفيذي لشركة استثمار النفط والغاز والبتروكيماويات، إن مصفاة نجم الخليج الفارسي لديها القدرة على إنتاج البنزين عالي الأوكتان والبنزين الفائق، لكنها تضطر بسبب “العجز” إلى إنتاج بنزين الأوكتان 87 وبسعر رخيص. وكشف أفقهي أيضاً عن “الأوامر الحكومية” بإبقاء جودة البنزين منخفضة. 

ووفقا له، فإن الحكومة “أجبرت” شركة استثمار النفط والغاز والبتروكيماويات على إنتاج بنزين أوكتان منخفض الجودة بسبب “عجز وأزمة البنزين”، وهي تصريحات لا تؤكد التقارير التي تتحدث عن انخفاض جودة البنزين فحسب، بل أيضا موقف الحكومة من الأزمة الحالية. 

وبالتزامن مع بداية موسم الشتاء وزيادة تلوث الطقس في المدن الكبرى، فإن ارتفاع إنتاج البنزين منخفض الجودة يشكل مخاطر جسيمة على صحة المواطنين. 

وأعلن مركز الدراسات التابع لمجلس الشورى العام الماضي أن تلوث الهواء هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بسبب الأمراض غير المعدية بعد التدخين. وبناء على دراسات، قال هذا المركز إن هناك علاقة كبيرة بين كمية “تلوث الهواء” و”الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والجهاز التنفسي الناجمة عن سرطان الرئة” في إيران.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن