حذر الخبير الاقتصادي، نبيل العلي، اليوم الأربعاء، من شحة المواد الغذائية في الأسواق العراقية خلال الأسبوعين المقبلين، فيما أكد أن الحكومة واقعة في مأزقين.
وقال العلي في حديث لـ صحفي، إن "الأسواق العراقية وخلال الأسبوعين المقبلين من المتوقع ان تواجه شحة في المواد الغذائية، خصوصا المواد الزراعية من الخضر والفواكه؛ نتيجة استمرار أزمة الحوالات وعدم تكييف المستوردين معها".
وأضاف، أن "الجهاز الحكومي حالياً وقع في مأزق وهو بين أمرين"، لافتا الى أن "الامر الأول يتمثل بترك الساحة امام مكاتب الصيرفة والحوالات لتمرير حوالاتهم خارج النظام المصرفي اي (التهريب) الذي بدوره يعطل من جهود البنك المركزي في اعتماد النظام الجديد (المنصة)".
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن "استمرار تهريب العملة لخارج العراق سيؤدي لبقاء الهامش السعري بين السعر الرسمي والموازي كبير جداً".
وبين العلي، أن "الامر الآخر يتمحور حول الضغط على مكاتب الحوالات والصيرفة والسيطرة على مهربي العملة وتحجيم تدفق حوالات التجار غير النظامية وبالتالي تعطيل دخول السلع ومواجهة أزمة شحة السلع في الأسواق" .
وأكد الخبير، أن "البنك المركزي لم يعالج خصوصية الحوالات الصغيرة (دون ٥٠ الف دولار) العاجلة للمواد خصوصا الخضر والفواكه وكيفية تمريرها الى المصدرين من الدول جوار ضمن إصداره للضوابط الأخيرة للبنك مما تنذر بأزمة سلع قادمة ".
ويجري البنك المركزي العراقي، سلسلة من الإجراءات التي تهدف للسيطرة على أسعار صرف الدولار في الأسواق العراقية ومنع التهريب مع توفير جميع الحاجات السياسية للشعب العراقي.