تراجع سعر الدولار الأميركي إلى أقل مستوياته منذ مطلع أغسطس الماضي مع تكثيف متداولي عقود المقايضات رهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بحلول مايو المقبل.
تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري لليوم الخامس بضغط من مخاوف الركود وتعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر ميلاً لخفض الفائدة، التي دفعت المستثمرين إلى الرهان على أن المركزي الأميركي سيضطر إلى التراجع عن دورة التشديد النقدي الأكثر قوة منذ الثمانينيات.
في إطار متصل، قاد الدولار النيوزيلندي المكاسب بين أقرانه من مجموعة العشرة بعدما حذر البنك المركزي في البلاد من إمكانية رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر خلال العام المقبل، فيما صعد الين الياباني إلى أعلى مستوى في شهرين مع تراجع المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية.
كتب وين ثين، الرئيس العالمي لاستراتيجية العملات في شركة "براون براذرز هاريمان آند كو" (Brown Brothers Harriman & Co)، في مذكرة: "سيستمر ضعف الدولار حتى تتغير توقعات السوق بشأن الفيدرالي، وقد يكون هذا محور التركيز الرئيسي في 2024. ومع توقف ارتفاع الدولار، سيتطلب الأمر بعض بيانات الاقتصاد الحقيقي القوية لتغيير التوجهات الحالية الأكثر ميلاً للتيسير النقدي في الفيدرالي".