يناقش تحالف أوبك بلس اليوم الاحد، في النمسا، قرار خفض جديد من انتاج النفط بهدف استقرار أسعار النفط التي فقدت 40٪ من قيمتها منذ بداية العام الحالي.
خفض العراق انتاجه بشهر تشرين الأول 2022، 220 الف برميل، ومن ثم انضم الى البلدان التي خفضت انتاجها بشكل طوعي، ليخفض 210 الف برميل يوميا، ليصبح التخفيض الكلي 430 الف برميل. بينما حصة العراق في أوبك 4.65 مليون برميل يوميا، الا ان انتاج العراق خلال شهر نيسان الماضي وصل الى 3.9 مليون برميل وهو اقل بكثير من حصته في أوبك، وذلك بسبب إيقاف تصدير نفط إقليم كردستان، اذ فقد العراق 500 الف برميل يوميا.
تضخ أوبك بلس حوالي 40٪ من انتاج النفط الخام في العالم، ومن الممكن خفض الإنتاج مليون برميل يوميا، بالإضافة الى التخفيضات الحالية التي تبلغ 2 مليون برميل يوميا والتخفيضات الطوعية البالغة 1.6 مليون برميل، ليكون الخفض الإجمالي 4.66 مليون برميل وهو ما يشكل 4.5٪ من اجمالي الطلب العالمي
التقى وزراء النفط العراقي والسعودي والاماراتي والكويتي والجزائر، بشكل خاص، قبل الاجتماع الوزاري، لبلورة الاتفاق الجديد.
يشكل انتاج العراق 11٪ من انتاج تحالف أوبك بلس، وبالتالي أي تلكؤ في تنفيذ الاتفاق سيؤثر على الأسعار بشكل سلبي او إيجابي.
بحسب مصادر تحدثت إلى؛ فإَّن الوزراء منفتحون على سيناريو لخفض جديد في الإنتاج، علماً أنَّه لا يوجد اتفاق حول رقم محدد لهذا الخفض حتى الآن، خاصة أنَّ بعض الدول التي قدمت تخفيضات طوعية لا تبدي أي رغبة بزيادة تخفيضاتها فوق ما قدمته حتى الآن.
أضافت المصادر أنَّ "أوبك" ستبحث اليوم الأحد مع باقي الدول في تحالف "أوبك+" في تقديم خفض جماعي يشمل جميع الدول لدعم استقرار السوق، حيث لا يمكن للدول المضي في الاتفاق دون دخول الجميع فيه. ومن بين الأفكار المطروحة؛ تحويل التخفيضات الطوعية إلى إلزامية، واحتسابها ضمن الاتفاق الجديد، ودعوة باقي الدول للانضمام إليها.
في حال عدم توصل "أوبك" وحلفائها إلى اتفاق جديد لخفض الإنتاج، فسيبقى الاتفاق الجاري لخفض 2 مليون برميل يومياً والخفض الطوعي بنحو 1.6 مليون برميل يومياً، هو الخيار الوحيد إذ ما يزال العمل بموجب هذه التخفيضات سارياً حتى نهاية العام.
يواجه تحالف "أوبك+" هذا العام موجة من التحديات على جانبي العرض والطلب، إذ ما يزال النمو الاقتصادي في الصين مخيباً لآمال السوق، فيما من المتوقَّع أن يتباطأ نمو الإنتاج من خارج المنظمة خاصة من الولايات المتحدة التي تراجعت فيها أعداد منصات الحفر لعدة أسابيع متتالية.
يعتبر سيناريو خفض الإنتاج مفاجئاً للسوق، إذ سبق أن أصدر مصرف "غولدمان ساكس" توقُّعات تفيد أنَّ "أوبك" لن تخفض إنتاجها، فيما قال مصرف "أر بي سي" قبل أيام إنَّ المنظمة قد تقدّم خفضاً بسيطاً في إنتاجها قبل أن يعود المصرف لزيادة توقُّعاته للخفض إلى نحو مليون برميل يومياً، معتبراً هذا السيناريو هو الأقرب.