يسعى العراق إلى إحياء خطوط أنابيب للنفط مع 3 دول عربية، بجانب استغلال الغاز المصاحب لعمليات الإنتاج.
وذكرت وكالة “الشرق بلومبيرغ”، نقلا عن فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، على هامش “منتدى قطر الاقتصادي” أن “هناك مفاوضات لإعادة إحياء خط أنابيب مع السعودية كان موجوداً في السبعينيات، وهناك تفكير في تفعيل خط أنابيب للنفط عبر سوريا، إلى جانب خط أنابيب (البصرة-العقبة) وهو قيد الدراسة من قبل المستشارين حالياً”.
وتأتي هذه الخطط في وقت يعاني العراق من وقف تصدير نفط إقليم كوردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي، ما أفقد الإقليم صادرات تُقدر بنحو 450 ألف برميل يومياً.
وفيما يتعلق بإعادة تصدير النفط عبر خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان التركي، قال علاء الدين إن الجانب التركي يقول إن هناك “مشكلات فنية” تعيق استئناف عمله، مشيراً في الوقت ذاته إلى “انتخابات الإعادة التركية قد تكون مستحوذة على اهتمامات المسؤولين الأتراك في الوقت الحالي”.
وأوقف العراق تصدير نحو 450 ألف برميل يومياً من النفط الخام من إقليم كوردستان وحقول كركوك عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي في شهر مارس/آذار الماضي، بعد فوز العراق بقضية تحكيم دولي بسبب قيام تركيا بالسماح لأربيل بتصدير النفط دون موافقة بغداد، إذ تعتبر بغداد صادرات النفط من جانب حكومة الإقليم غير قانونية.
مستشار رئيس الوزراء العراقي، قال إن “الجانب التركي طلب في البداية التفاوض بشأن الغرامة التي أقرتها المحكمة المقدرة بـ1.5 مليار دولار، إلا أنهم أخبرونا فيما بعد أن عملية توقف النفط عبر أنابيب جيهان بسبب مشكلات فنية”.
وعلى صعيد الغاز، قال علاء الدين إن بلاده تسعى إلى استغلال كامل الغاز المصاحب لعمليات إنتاج النفط، والذي يتراوح حالياً بين 1600 و1800 مليون قدم مكعب من الغاز.
بدوره قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أمس الثلاثاء على هامش منتدى قطر الاقتصادي، إن بلاده لديها شراكة مع شركة “شل” لاستغلال الغاز المصاحب من عمليات إنتاج النفط في البصرة.
وأضاف: “سيتم افتتاح المرحلة الأولى من عمليات استغلال نحو 400 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب بنهاية الشهر الجاري، والمرحلة الثانية سيتم افتتاحها نهاية العام”.
وتابع: هناك شراكة مع شركة “توتال” الفرنسية لاستغلال ما يعادل 600 مليون قدم مكعب من الغاز خلال 5 سنوات.
وتستطيع الدول المنتجة للنفط توفير موارد إضافية قدرها 82 مليار دولار سنوياً، إذا ما قامت باستغلال الغاز المحترق في الهواء أثناء عملية استخراج النفط الذي يُطلق عليه الغاز المصاحب، وفقاً لبيانات “غلوبال داتا”.
وتُعتبر روسيا، والعراق، وإيران، والولايات المتحدة، والجزائر، وفنزويلا، ونيجيريا أكثر سبعة بلدان تحرق الغاز على مدى تسع سنوات متتالية، منذ إطلاق أول قمر صناعي عام 2012 لتتبع عمليات حرق الغاز، بحسب بيانات البنك الدولي.
وتنتج هذه البلدان السبعة 40% من النفط العالمي سنوياً، لكنها تمثل نحو ثلثي عمليات حرق الغاز المصاحب على مستوى العالم.