أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم الأربعاء، وأشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية الأميركية بلغ نهايته، وأن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024.
وفي بيان جديد عن السياسة النقدية، أولى مسؤولو المركزي الأميركي عناية واضحة بحقيقة أن التضخم "تباطأ على مدى العام المنصرم".
وقالوا إنهم سيراقبون الاقتصاد لرؤية إذا ما كان من الضروري فرض "أي" زيادة إضافية في أسعار الفائدة، مشيرين بشكل مباشر إلى أنه ربما لا تكون بحاجة إلى رفعها مجددا، وذلك بعد التشديد الحاد على مدى أشهر.
وتوقع 17 من أصل 19 مسؤولا بالمركزي الأميركي أن تنخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية 2024 عما هي عليه الآن، ويشير متوسط التوقعات الحالي إلى تراجع أسعار الفائدة 0.75 نقطة مئوية من بين 5.25 و5.50 بالمئة حاليا. وعلى إثر ذلك ارتفع سعر النفط لخام برنت الى 74 دولاراً للبرميل.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بالعقود الآجلة ليسجل 102.962 في ظل إجماع أعضاء الفيدرالي على خفض الفائدة في 2024، وتراجع متوسط أسعار الفائدة بنهاية 2025 إلى 3.6% هبوطًا من 3.9% سابقًا.
وينعش تراجع الدولار سوق السلع لنشاهد الذهب منطلقًا صوب مستويات 2,000 دولار في المعاملات الفورية، والنفط مرتفعًا بقوة.
فور صدور بيانات التضخم الأمريكية - أسعار المنتجين -، والتي من شأنها توفير مزيدًا من الإشارات حول خطوات الفيدرالي القادمة بشأن السياسة النقدية، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ.
وجاءت قراءات المؤشر سلبية هذه المرة، مما يمنح الفيدرالي مجالاً أكبر لإنهاء سياسته النقدية المتشددة في وقت أقرب، مما يعني أن البيانات سلبية للدولار وإيجابية للذهب.
وفي الساعة 16:45 بتوقيت الرياض، انخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.04٪ عند 103.427.