18 Sep
18Sep

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، بفضل عمليات الشراء من مستويات رخيصة. 

يظل الارتفاع الحالي محدودًا وسط توقعات قاتمة حول سعر صرف العملة الموحدة، خاصة بعد الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي والإعلان عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي، وهو ما قد ينذر باتساع فجوة أسعار الفائدة مرة أخرى بين أوروبا والولايات المتحدة. 

سعر صرف اليورو اليوم ارتفع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.2% إلى 1.0677$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0660$،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0658$. حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة، بعدما سجل فى اليوم السابق أدنى مستوى فى ستة أشهر عند 1.0632 دولارًا.

وفقد اليورو نسبة 0.4% الأسبوع الماضي مقابل الدولار الأمريكي، فى تاسع خسارة أسبوعية على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية فى تاريخ العملة الأوروبية الموحدة. 

البنك المركزي الأوروبي قرر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، رفع أسعار الفائدة للاجتماع العاشر على التوالي، مواصلاً معركته النقدية في مواجهة التضخم المرتفع في منطقة اليورو.

 فى ربع زيادة على التوالي بنفس الوتيرة، قرر البنك رفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.5% كأعلى مستوى منذ عام 2001، وكانت توقعات السوق مستقرة حول بقاء أسعار الفائدة دون أي تغيير.

وفى بيان السياسة النقدية، قال البنك المركزي الأوروبي: أنه رغم استمرار التضخم في التباطؤ إلا أنه من المتوقع أن يظل مرتفعاً للغاية لفترة طويلة جداً.

 وأضاف البنك:أنه يرى أن أسعار الفائدة الرئيسية قد وصلت إلى مستويات إذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية، ستساهم بشكل كبير في عودة التضخم في الوقت المناسب إلى المستهدف.

 وأوضح البنك المركزي الأوروبي:أن القرارات المستقبلية ستضمن تحديد أسعار الفائدة الرئيسية عند مستويات مقيدة بالقدر الكافي طالما كان ذلك ضرورياً، وشدد على استمرار‎ ‎إتباعه نهج يعتمد على البيانات لتحديد المستوى المناسب ومدة التقييد لأسعار الفائدة. 

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي"كريستين لاجارد":البنك المركزي يري بعد هذا القرار أنه قد وصل سعر الفائدة إلى مستوى تقييدي للغاية، ومع الإبقاء عليه، فإن هذا سيكون كفيلا بتحقيق مستهدف التضخم.

 ‎وأوضحت لاجارد:أن أسعار الفائدة عند المستوي الحالي ستساعد على تحقيق مستهدف التضخم على المدى المتوسط عند 2%.

وقالت لاجارد: سيستمر المركزي الأوروبي بالاعتماد على البيانات في تحديد الفترة التي يجب خلالها الإبقاء على أسعار الفائدة عند المستوى الحالي. توقعات قاتمة يتوقع معظم المستثمرين أن تؤدي الاختلافات في النمو الاقتصادي وفي قرارات البنوك المركزية إلى دعم الدولار مقابل اليورو، وهو ما يعني المزيد من الخسائر المتوقعة فى سعر صرف العملة الموحدة خلال الفترة المقبلة. 

فجوة أسعار الفائدة فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 100 نقطة فقط، كأقل فجوة منذ أيار/مايو 2022، ومن المتوقع أن تستمر عند هذا النطاق حتى تشرين الثاني/نوفمبر، فى ظل الاحتمالات الحالية حول امتناع البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة وتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا خلال اجتماع الأسبوع الجاري. 

لكن هناك احتمالات قائمة حول قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر، وحينها سوف تتسع الفجوة مرة أخرى إلى 125 نقطة أساس، وهو ما سوف يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار بالمقارنة باليورو.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن