شكرت شركة توتال إنرجيز الفرنسية، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير النفط حيان عبدالغني، لقيادتهما مفاوضات توقيع العقود الأربعة لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز المتكامل بالعراق، وفيما أكدت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، داعم لهذه المشاريع، أشارت إلى أنها تعمل على خفض انبعاثات الغاز بأكثر من 15 مليون طن في العراق.
وقال المدير التنفيذي للشركة باتريك بويانيه، في كلمة له خلال احتفالية التوقيع على العقود، إنه "يوم تاريخي إطلاق توقيع الاتفاقية الخاصة بالمشاريع الأربعة الكبيرة، وأمر مهم جداً أن يكون الرئيس الخامس عشر لشركة توتال الفرنسية في بغداد، لمواصلة العلاقة التاريخية مع العراق".
وأضاف بويانيه، أن "العقد وقع في شهر أيلول عام 2021، ويمثل أهمية كبرى، ونعمل على هذه الشراكة لكي نحقق نجاح المشروع"، معرباً عن شكره إلى "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وكذلك وزير النفط، لقيادة هذه المفاوضات بشكل إيجابي".
ورحب، بـ"بالشركاء المتمثلين بشركتي نفط البصرة وقطر الطاقة"، لافتاً إلى أن "هذه المشاريع تهدف إلى تحقيق جميع مصالح الدول العربية".
وأكد أن "رئيس جمهورية فرنسا داعم لهذه المشاريع، والشركة على أتم الجهوزية في الذهاب باتجاه تنفيذها لاسيما وأنها طال انتظارها"، مشيراً إلى أن "هذه المشاريع ستحقق النفع للصناعة النفطية في العراق".
ولفت إلى أن "هناك خطة ستكون من أجل توفير 5 ملايين برميل من الماء للإسهام بدعم المكامن النفطية، وكذلك لإنتاج ماء صالح للشرب لسكان البصرة"، مؤكداً أن "هذه المشاريع ستحقق دعماً كبيراً ليس لصناعة الغاز في العراق فقط، بل لإعادة الاستثمار أيضاً في الغاز المحترق، وكذلك في توليد الطاقة الكهربائية لمواطني العراق".
وأكد أن "الكهرباء هي ضرورة كبرى وستقوم الشركة بإنتاجها من الغاز من خلال استغلال الغاز المحترق، وأيضاً من خلال الطاقة الشمسية"، لافتاً إلى أن "هذه المشاريع سيتم إشغالها بشكل أفضل لاسيما وان العراق يمتلك أفضل الموارد كالنفط والغاز وكذلك الطاقة الشمسية".
وتابع: "استراتيجيتنا الجديدة تتمثل في الاستخدام الأمثل للمصادر الطبيعية بضمنها الطاقة الشمسية، وكذلك تخفيف الانبعاثات الكربونية من خلال هذه المشاريع التي ستطبق في الحقول المختلفة، فضلاً عن خفض انبعاثات الغاز بأكثر من 15 مليون طن".
ونبه بأن "العراقيين هم من سينفذون هذه المشاريع، ولدى الشركة في العراق الكثير من الخبراء في قطاع النفط والغاز، وخطة الشركة تتمثل في أن اعتماد الكفاءات العراقية من خلال توفير فرص عمل للعراقيين، وهو واحد من الأهداف المهمة ان تكون نسبة العاملين العراقيين أكثر من 95%".
وأشار إلى أن "شركة توتال هي شركة عالمية ولكنها في نفس الوقت محلية في كل بلد تعمل فيه لأنها تعتمد على الشراكات في التنفيذ، وهو ما سيتم العمل به عن طريق العمل مع الشركات العراقية والعاملين العراقيين".
وبين أن "هذه المشاريع تمثل الاستثمار بأكثر من 10 مليارات دولار"، مخاطباً الشركات العالمية الأخرى بالقول: "عليكم أن تأتوا إلى العراق الواحد للاستثمار، خصوصاً وان الأشهر الماضية تحول التواصل إلى حقيقة تمثل إشارة لتنفيذ هذه المشاريع ليس فقط بالنسبة لشركة توتال، ولكن بالتأكيد لكل المستثمرين الأجانب".
ووقعت وزارة النفط، اليوم الاثنين، أربعة عقود مع شركة توتال الفرنسية لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز المتكامل، فيما أوضحت تفاصيل المشاريع.