انسحبت الشركة النرويجية "سكاتيك- Scatec" ومقرها العاصمة النرويجية أوسلو من مفاوضات تطوير مشروعين طموحين للطاقة الشمسية في العراق، في ضربة قوية للجهود الحكومية المبذولة مؤخراً للاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة.
واعتبر كلّ من المسؤولين العراقيين والقطاع الخاص إن صفقة " سكاتيك" كانت ستشكل سابقةً في جعل العراق يتكيف مع أطر عمل الشركة التجاري والتنظيمي وبالتالي يندمج مع المعايير العالمية المفروضة من قبل كبرى شركات الطاقة الشمسية العالمية، إلا أن بيروقراطية الحكومة الزائدة عن الحد قد أحبطت هذه الطموحات.
وأكد اثنان من كبار المسؤولين العراقيين، بالإضافة إلى الشركة النرويجية نفسها، بأن الشركة قد انسحبت من المفاوضات الجارية مع وزارة الكهرباء العراقية والمتعلقة بخطط لبناء وتشغيل حقلين من الطاقة الشمسية في جنوب العراق بقدرة توليد إجمالية تصل إلى 525 ميكا واط.
وقال مسؤول في وزارة النفط العراقية على إلمام في المشروع إن "السبب الرئيسي للانسحاب هو الإجراءات البطيئة التي كانت تتخذ من قبل وزارة الكهرباء العراقية حيث إنها لم تكن محددة، بالإضافة إلى أن التشريع القانوني الخاص بالطاقة الشمسية لم يكن واضحاً بالشكل الكافي. فهذه التأخيرات والإجراءات البطيئة جعلت الشركة تعود أدراجها".
وأضاف إن "مشاريع الطاقة الشمسية تعتبر نوعاً ما جديدة على الحكومة، لذا سيستغرق الأمر وقتاً لإجراء التشريعات".