استحوذت دول الخليج على صدارة أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان (2024)، إذ وقّعت شركات الطاقة العملاقة في كل من الكويت والسعودية وقطر وسلطنة عمان 3 صفقات ضخمة. في الوقت نفسه، حلّت ناميبيا في هذه القائمة، مع عقدها صفقتين من شأنها زيادة إنتاجها هذا المصدر المهم للطاقة، لا سيما بعد الحديث مؤخرًا عن إنتاج النفط هناك، . وما يزال النفط الخام في مقدمة احتياجات الدول الطاقية حول العالم، على الرغم من مساعي نشر مصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، إذ إنه مصدر رئيس لتوليد الكهرباء لدى كثير من الدول، بجانب الاعتماد على مشتقاته في مختلف القطاعات.
حلّت ناميبيا في قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان الماضي 2024، من خلال عقد صفقتين مهمتين، مع شركتي شيفرون (Chevron)، وهاليبرتون (Halliburton) الأميركيتين، ضمن مساعي الدولة للتنقيب عن النفط والغاز، وتطوير الحقول القائمة. ومن المقرر أن تستحوذ شركة شيفرون على 80% من رخصة تشغيل مربع نفط بحري قبالة سواحل ناميبيا، كما منحت شركة رينو ريسورسيز (Rhino Resources)، المعنية بأعمال التنقيب، شركة هاليبرتون الأميركية لخدمات الطاقة، عقد تطوير مشروع إنشاء عدد من الآبار العميقة قبالة السواحل الناميبية. يشار إلى أن ناميبيا تخطط لبدء إنتاج النفط الخام في عام 2030، وذلك بعد اكتشافها ما يصل إلى 2.6 مليار برميل، الأمر الذي حفّز أمين عام أوبك، هيثم الغيص، على الترحيب بإقامة شراكة معها، إذ قال، إن النفط والطاقة في ناميبيا ضروريان لتلبية الطلب المستقبلي. وتصدّرت ناميبيا قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان الماضي، بفضل الصفقتين اللتين تستهدفان استثمار إمكاناتها، إذ تحتضن الدولة نحو 4 أحواض بحرية وحوضين برّيين، واكتُشِف النفط في 30 بئرًا استكشافية حتى الآن.
من بين أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان 2024، حظيت صفقة شركة سوناطراك الجزائرية مع شركة أبراج العمانية باهتمام خاص، لا سيما أنها استهدفت توسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع الطاقة والمناجم والتنقيب عن النفط والغاز. وبموجب مذكرة التفاهم بين الشركتين، الموقّعة في 28 أبريل/نيسان الماضي، من المقرر أن تتعاون الجزائر وسلطنة عمان في قطاع خدمات حقول النفط وإدارة المشروعات المتكاملة بينهما، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن). وتعدّ مذكرة التفاهم، التي تضمّنتها قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان، طريقًا مهمًا لاستثمار خبرات وكفاءات الشركتين، وريادة الابتكار والتميز في صناعة النفط والغاز، بالإضافة إلى كونها خطوة مهمة في طريق تعزيز التعاون بين الجزائر وسلطنة عمان في قطاع الهيدروكربونات.
بعد أزمة وقف وزير النفط والغاز الليبي محمد عون عن العمل، انتعشت قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان، بأنباء صفقة جديدة تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار، تستهدف تطوير مشروع نفطي، وهو المشروع الذي كانت قد اقترحته شركة إيني الإيطالية (ENI) وعُلِّقَ لأسباب سياسية. وكان المجلس الأعلى لشؤون الطاقة في ليبيا قد مهّد الطريق، في مارس/آذار الماضي، لمنح الامتياز "إن سي-07" إلى تحالف يتألف من 4 شركات، وذلك بعد أن توصلت مراجعة فنية إلى أن المؤسسات الليبية تفتقر إلى الموارد المالية لتطوير المشروع بمفردها. ويتكون هذا التحالف، من شركات إيني الإيطالية، وتوتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies)، وأدنوك الإماراتية (Adnoc)، وشركة الطاقة التركية المملوكة للدولة (Turkish Energy). وتستهدف الصفقة دعم مساعي الدولة الليبية لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط الخام، من 1.2 مليون برميل يوميًا حاليًا، إلى نحو 2 مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى مضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي، ليصل إلى 3.5 مليار قدم مكعّبة يوميًا، خلال مدة تتراوح بين 3 و5 سنوات مقبلة، وفق ما نشرته منصة "آرغوس ميديا".
جاءت مساعي شركة أرامكو السعودية للتوسع في قطاع البتروكيماويات في الصين، لتدفع باتفاقها الجديد ضمن قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان 2024، إذ وقّعت الشركة اتفاقية تمهد لصفقة استحواذ جديدة على حصة تبلغ 10% في شركة هنجلي للبتروكيميائيات المحدودة "هنجلي للبتروكيماويات". ووقّعت الشركة السعودية، في 22 أبريل/نيسان الماضي، مذكرة تفاهم بشأن الصفقة المقترحة، التي تستهدف تحقيق إستراتيجيتها لتوسيع وجودها بقطاع التكرير والكيماويات والتسويق بالأسواق الرئيسة ذات القيمة العالية. ومن شأن الصفقة أن تعزز برنامج أرامكو لتحويل 3 ملايين برميل يوميًا إلى كيماويات بحلول 2030، لا سيما أن هنجلي للبتروكيماويات تملك وتدير مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يوميًا، ومجمعًا متكاملًا للمواد الكيميائية، ومعامل ومرافق إنتاج عديدة.
دخلت الصفقة المبرمة بين مؤسسة البترول الكويتية (KPC) وشركة قطر للطاقة (QE) ضمن قائمة أكبر 5 صفقات نفطية في أبريل/نيسان 2024، التي تقضي بتوريد شحنات من زيت الوقود منخفض الكبريت (VLSFO) إلى الشركة القطرية. ومن المقرر أن تستمر هذه الصفقة لمدة عام واحد، أي إنها واحدة من الصفقات قصيرة الأجل بين الطرفين، وسيبدأ تسليم الشحنات في يوليو/تموز من العام الجاري (2024)، وسيستمر حتى شهر يونيو/حزيران من العام المقبل 2025. وبموجب الصفقة، من المقرر أن يبلغ إجمالي حجم الشحنات المورّدة من مؤسسة البترول الكويتية إلى شركة قطر للطاقة، نحو 1.2 مليون طن سنويًا، بمعدل 21 ألف برميل يوميًا. وسُعِّرَت شحنات زيت الوقود منخفض الكربون -الذي يُستعمل في تلبية طلبات التزود بالوقود وتوليد الكهرباء- بعلاوة نقدية تتراوح بين 8 و9 دولارات للطن فوق الأسعار في سنغافورة، وفقًا لما نقله مسؤول مطّلع من داخل الشركة الكويتية.