أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي الصادرة اليوم الثلاثاء؛ بأن القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي - التضخم السنوي - في منطقة اليورو قد جاءت أقل من توقعات الأسواق، حيث سجل التضخم السنوي تباطؤا بنسبة تصل إلى 5.2% خلال شهر أغسطس الماضي، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجييله نحو 5.3%، في حين كانت والقراءة الأولية الصادرة بنهاية الشهر قد سجلت نحو 5.3%.
وخلال نفس الفترة، سجلت القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية - الذي يقيس أيضا التغيير في أسعار السلع والخدمات المشتراة من قبل المستهلكين ولكن باستثناء تغيرات أسعار الغذاء والطاقة والكحول والتبغ - ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 5.3% على أساس سنوي خلال أغسطس، وهو ما جاء وفقا لتوقعات الأسواق والقراءة الأولية التي أشارت إلى تسجيله نحو 5.3%. ويقيس هذا المؤشر التغير في أسعار السلع التي يستهلكها الأفراد.
وتعتبر أسعار المستهلكين طريقة معبرة لتحديد التغير في اتجاهات الشراء ومعدلات التضخم بمنطقة اليورو.
تعكس أسعار المستهلكين اتجاه معدلات التضخم بوجٍه عام. وتعتبر معدلات التضخم مهمة لتقييم العملة، إذ أن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى رفع البنك المركزي لمعدلات الفائدة، كما تعد العلاقة بين معدلات التضخم ومعدلات الفائدة هامة لمعرفة مدى تأثير بعض المؤشرات مثل: مؤشر أسعار المستهلكين على الأسواق والاستثمارات. وتوضح معدلات التضخم المرتفعة أو المنخفضة نوعية الاستثمارات.
وعلى المدى البعيد، يعتمد سوق السندات على أسعار المستهلكين. وتتأثر تداولات الأسهم بتحركات سوق السندات.
لأن معدلات التضخم المنخفضة تؤدي إلى خفض معدلات الفائدة ومن ثم تعتبر إيجابية للأرباح.