في منتصف الخمسينات بدأت مظاهر السفور تصبح ظاهرة في بغداد في ما تأخرت المدن الريفيةعنها قليلا،، كان في البداية سفورا هادئا،يشبه سفور المجتمعات الأوربية المحافظة في ذلك الوقت،،،
دخلت بنات العوائل البغدادية الى الكليات محتشمات وخرجن سافرات ،،،، أعتبر السفور كمائز ثقافي في ذلك الوقت للنساء المتعلمات،لذلك لم يحصل اعتراض كبير عليه
دائما كانت طبيبات العراق هن من يقود شكل الملابس في العراق،،،بسبب الاعجاب الذي يكنه المجتمع لهن وقدراتهن المالية،اضافة الى ان كليتهن كلية الطب من أوائل من قبل البنات في كلياتها
في الستينات امتلأت شوارع بغداد بالمني جوب بسبب تأثيرات الثقافات الغربية الجارس الهيبز،،وكانت هذه الصرعات محمية من شارع يقوده اليساريون والماركسيون والسارتريون والقوميون التقدميون، ،،
في السبعينيات ساد الشارع السفور الهادئ ،في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات وبسبب التوسع في القبول في كليات التربية مما أدى الى قبول الكثيرمن بنات المدن الريفية وبعض بنات الأرياف،
وكانت في هذه الفترة بداية صعود الاسلام السياسي وأول من تأثرن به هن بنات كربلاء ،وكن معظم المتعلمات الأسلاميات من هذه المحافظة يرتدين الحجاب الذي هو في الأصل وافد من لبنان وان كان بالأصل يشبه الخناقة التي يرتدينها الخليجيات،
نزعت الطالبة الريفية الشيلة وأرتدت الححاب الكربلائي كتميز ثقافي عن أختها غير المتعلمة،فيما أصبحت العباءة مجرد حمل زائد ينزعنه حال الوصول الى الجامعة،
وفي بداية الثمانينات أيضا تركت بنات الأرياف لبس الشيلة وأصبحت البنت التي تبلغ مبلغ الحجاب تلبس الربطة متأثرات بأخواتهن اللواتي يدرسن في الجامعات،،
في منتصف الثمانينات بدأت موجة السفور تنحسر في الشارع العراقي ولذلك أسباب كثيرة منها انتشار الخوف والحزن في المجتمع بسبب الحرب،ووانحسار قوى اليسار التي كانت تساند المرأة في الشارع،نهاية المسؤولين البعثيين التقدميين والمجئ بأبناء القرى والأرياف من الغربية ذوي الطبائع الجلفة غير المتعلمين من ذوي الشوارب الغليظة،،،
في منتصف التسعينات انتهت ظاهرة السفور في المدن الريفية،واصبحت محصورة في مدن معينة في بغداد،وظاهرة الحجاب هي اول ظاهرة تنتقل من المدن الريفية
الى بغداد،وسببها ان بغداد محاطة بسكان قادمين من الأرياف وهولاء لم يكملوا دورة التمدن بسبب الحروب والحصار ،،
بعد السقوط كانت ملابس النساء سياسية بامتياز تعبر عن العراق المحتل ثقافيا والذي فقد هويته الثقافية،البنطرون الايراني،،،والبوشية السعودية،،واول من لبس هذه الملابس هن الطبيبات كالعادة فتأثرت بهن باقي شرائح المتعلمات في المجتمع،،البنطال الايراني ،،،،،والجبة السعوية،،،أصبح العراق مستوردا ثقافيا،، ،