أطلق ائتلاف النصر، برئاسة حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، تحذيراً بشأن "مخيم الهول"، الذي يقع شمال شرقي سوريا.
وقال القيادي في الائتلاف سلام الزبيدي، لـوكالة انباء محلية إن "مخيم الهول يضم أعدادا كبيرة من عصابات داعش الإرهابية مع عوائلهم، من العراق وسوريا ومختلف دول العالم، وهناك حالة رفض من أكثر الدول لاستقبال رعاياها خشية قيام بعض عناصره من عمليات إرهابية".
واستدرك بالقول ان "الحكومة العراقية اقدمت على خطوات بعد ضغوطات خارجية تضمنت عودة بعض العوائل العراقية الموجودة داخل هذا المخيم وعلى شكل تسع دفعات، حيث تم إيواء معظم هذه العوائل في مخيم الجدعة (جنوب الموصل) لتأهيلهم ودمجهم مع المجتمع، باستثناء المطلوبين بقضايا مختلفة وتم إحالتهم إلى المحاكم المختصة للنظر بقضاياهم ومحاكمتهم او تبرئتهم".
وبين الزبيدي أن "أكثر العوائل التي أعيدت الى مناطقها لم يسجل عليها أي مؤشر أمني، والحكومة وضعت برنامجاً تأهيلياً لهذه العائلات العراقية وتحديداً الأطفال منهم، لكن هناك خشية وهواجس وقلق إزاء العوائل المتبقية في هذا المخيم، فهؤلاء (قنبلة موقوتة)".
وتابع "القلق وارد جدا والخشية مشروعة أيضا بسبب تداعيات أمنية مرتبطة تنظيم داعش المهزوم، الذي يستثمر بقايا جرذانه في سوريا لدسهم بين هذه العوائل بغطاء ماكر وبثوب جديد واقنعة مختلفة".
وأوضح أن "الحاجة ملحة جداً للتدقيق والتأني والاستشارة والتواصل مع بعض شيوخ العشائر والوجهاء واهالي تلك المناطق التي تقطنها تلك العوائل قبل نزوحهم الى مخيم الهول".
وأضاف أن "الحكومة الحالية جادة وتسعى لحماية العراقيين جميعاً ومنهم العوائل الموجودة في المخيم، ولاسيما الأطفال منهم لخطورة بقائهم هناك، لابد من فك عقدة المخيم والتي تعد من أكبر مخلفات داعش، وأعتقد بأن التعاطي مع هذا الملف (بالغة التعقيد)، وتستغرق وقتاً طويلاً وتحتاج تظافراً للجهود الدولية والإقليمية بالتعاون مع الجانب العراقي".
وفي وقت سابق أعلن النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني عن استلام السلطات العراقية 148عائلة من عوائل داعش من مخيم الهول جرى نقلهم الى نينوى، مبينا ان النقل تم تحت حماية مشددة الى مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي بمنطقة جنوب الموصل.