10 Jul
10Jul

تمر على شعبنا العراقي العظيم هذا اليوم الذكرى السادسة لتحرير مدينة الموصل قلعة الكبرياء والصمود.

لقد كان لابطال الشرطة الاتحادية في مثل هذا الايام دور كبير بتحرير مدينة الموصل العزيزة وقد خضنا من اجل تحريرها معارك ضارية راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى لتعود الحدباء الى حضن الوطن بعد ان روت ترابها انهار من دماء الشهداء ابطال (الجيش الازرق).

لقد كان لفتوى المرجعية الرشيدة وابطال الجيش العراقي الباسل ومكافحة الارهاب واسود الرد السريع وجحافل المجاهدين من ابطال الحشد الشعبي وعلى راسهم القائد الشهيد البطل ابو مهدي المهندس (رحمه الله) الدور الكبير في محاصرة المدينة وتحريرها اذ كان لصولتهم وقع الصولات الرسالية الاولى التي حقق فيها رجال العهد الاسلامي الاول الانتصار الرباني على قوى الكفر والجاهلية والجبت والطاغوت وكان لهم ماارادوا.

لقد خضنا معارك ضارية وكبيرة وكنا نصل الليل بالنهار واشتبكنا مع اعتى قوة ارهابية في تاريخ المنطقة العربية والعالم اذ استخدم الارهابيون الالاف من العجلات المفخخة والانتحارية والعبوات الناسفة وكان الابطال الاشاوس في الشرطة الاتحادية بالمرصاد لمحاولات العدوان وتم قتل الالاف من الارهابيين المرتزقة الذي دنسوا ارض الموصل العزيزة وبقيت جثثهم العفنة شاهدة على هزيمتهم وشاهدة على انتصارنا .

لم يكن انتصارنا التاريخي في الموصل انتصارا عسكريا وحسب انما كان رسالة لكل الاعداء والمتامرين على ارض العراق وهو انتصار يعبر عن عمق تاريخ العراق وقيمه وبطولة شعبه التي ترفض الارهاب والاحتلال والاجندات الاجنبية.تحية حب وتقدير لابطال الشرطة الاتحادية ولكل صنوف قواتنا الامنية والحشدين الشعبي والعشائري ولكل من ساهم في صناعة هذا النصر التاريخي العظيم.

ايها الابطال في الجيش الازرق: ان قتالكم في المناطق الصعبة والانتصار على العدو الارهابي في وقت قياسي وباقل الخسائر يدفع الى القول ان معركتكم التي خضتموها تحولت الى ملحمة عسكرية كبرى تدرس في المدارس الاجنبية وانها ستبقى غرة في جبين الدهور وسيفا يدرأ عن الامة الحيف والهوان والعدوان .

ساكتب بعون الله قريبا واوثق كل تفاصيل ال 260 يوما من تحرير الموصل بكل امانة وحيادية وساذكر الحقائق العسكرية التي عشتها لكي يطلع هذا الجيل والاجيال القادمة على ملحمة العراقيين الذين قاتلوا بشرف من اجل ان نكون اولا نكون.بهذه المناسبة اقدم شكري وتقديري الى كافة اهلنا في مدينة الموصل الذي تعاونوا معنا في عمليات التحرير وساهموا مساهمة كبيرة في صناعة هذا النصر الوطني العظيم .

الرحمة لشهداء العراق والشفاء للجرحى والنصر للعراق العظيم 

الفريق الركن جعفر البطاط احد قادة تحرير الموصل

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن