اكد تقرير لمعهد بروكنجز الامريكي ، الخميس، ان قوات الحشد الشعبي العراقي التي اكتسبت صفة رسمية كفرع مساعد للقوات الامنية والعسكرية بقيت صامدة على الرغم من الكثير من التحديات الخطيرة منذ عام 2018 .
وذكر التقرير ان " قوات الحشد الشعبي اظهرت مرونة وقدرة ملحوظة على التعافي فهي لم تفقد الكثير من رأسمالها السياسي ونجت من الضغوط الناجمة عن الاغتيالات الامريكية لقيادتها كما حدث في عام 2020 بعد اغتيال امريكي لقائدها السابق ابو مهدي المهندس "
واضاف ان " الحشد الشعبي نجا من محاولات الضغط الامريكي ومن اجراءات رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي المدعوم امريكيا ، ولم يُظهر الحشد الشعبي مرونته فحسب ، بل يحتفظ أيضًا بالمزايا السياسية والعسكرية التي من المرجح أن تجعله قوة لا يستهان بها لعقود قادمة".
وتابع انه " ومع ذلك قد يحاول الغرب وحلفائه الاقليميين العمل مع جهات سياسية فاعلة في البلاد من اجل تقويض السلطة والاحترام الذي يحظى به لدى الكثير من العراقيين لتقويض فعاليته".
واوضح انه " في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2018 ، جاءت الأحزاب السياسية المقربة من قوات الحشد الشعبي في المرتبة الثانية وقد عززت هذه النتيجة المثيرة للإعجاب مكانة الحشد الشعبي ليس على المستوى العسكري فحسب بل ايضا كلاعب سياسي يمتلك قدرات هائلة في التأثير على السياسة العراقية الحالية ".
واشار التقرير الى ان " الهدوء الحاصل بعد تعيين رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني سيجعل من الحشد على رأس القائمة ويعمق ترسخه في الدولة العراقية ولذا يجب على الغرب وحلفائه في العراق على تمكين اللاعبين السياسيين العراقيين الذين يريدون معالجة الأمر من خلال خلق الاضطرابات".
ترجمة / المعلومة