02 Mar
02Mar


سألني عن البداية

قلت  : لِمَ أبدأ ؟ ورحتُ 

عنه بانتشاء كبير !


سامحته انا المتربِّع على خضرة 

السواقي ، عن يباسه وعن صدّه .


الخضرة وأسرار الكروم

هي بعض أجوبتي إليه 

وبعض هنائي .


ذدت عنه الغبار وافتضاح أمره

في الضوء ؛ فراح عنِّي وفي يديه عناقيد من الرضا .


لا تلمني قال لي

قلت له لا تلمني .


لا تلمَّني قال

قلت له : اتِّحادي في بعثرتي!


نزلْت من الحلْمِ إليه

مزقت ثوب الظلام 

مابين يديه ، وحين

تصففْت  أمامه وتجمعت ؛

حدَّثني عن الغياب  ، حتى 

صار حضوري هباء  لديه .


قلت له : أنا ايُّها الصاد 

حالم كبير ، ودائما ما أحسبها 

لي الاشياء التي لا أمتلك ؛

فصدَّ عنِّي أكثرَ ، ورماني 

في جُبِّ حضرته العميق .

راميته بالخضرة ، وبماء الساقية الجاري مثل دمع؛ فراح بعطشه عنِّي .

تسلَّق ما ان خرج عنِّي 

شجر الكمثرى الذي يحيط بذاكرتي وراماني بناضجه وفجِّه بأصفره وأخضره .

ملأ قبَّة ثوبه ثمرا غابرا

كان يمسح بكُميه الواحدة منه؛

و يصيح على أُ مراء  الفراغ من الفقراء


يمنحَهم ، أثمارَه ورضاه .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن