20 Apr
20Apr


الشاعر اجود مجبل 

للنيلِ لَونانِ مذكورانِ في الألواحْ

لَطالما حارَ في مَعناهُما الشُّرّاحْ


للنيلِ في هذه الأرجاءِ

عائلةٌ مِنَ القُدامى

وتأريخٌ مِنَ الأقداحْ


للنيلِ أهلٌ وأحبابٌ هُنا اجتمعوا

لذاكَ جاءَ إلى الخُرطومِ كي يَرتاحْ


يأتي إليها خفيفَ الظلِّ مبتسِمًا

حتى وإنْ تَرَكَتْ فيهِ السُّدودُ جِراحْ


حيثُ الغُموضُ لذيذٌ في نَوافذِها

والشاطئيُّونَ ما احتاجُوا إلى إيضاحْ


لكنَّهُمْ أُمَراءُ الحَربِ

ما تَرَكوا غَيرَ الرصاصِ

على نَيسانِها الفَوَّاحْ


فَخَرَّبُوا عُرسَها الصُّوفيَّ

واحتفلوا

وأعلنوها قُبَيلَ العِيدِ سُوقَ سِلاحْ


النيلُ يَشرحُهُ الغرقى

ويَفهَمُهُ مَنْ حاولوا

أنْ يَدُسُّوا في الدُّجى مِصباحْ


وفَتَّحوا كُلَّ بابٍ كانَ مُنغلِقًا

مِنْ قَبْلِ أنْ تَتَجَلّى فِكرةُ المِفتاحْ

.......................

أجود مجبل/ 19/4/2023

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن