بقلم: شذى رحيم الصبيحي
لا تسمح لشيء أن يسلب وقتك منك، فهو أغلى شيء نمتلكه. لذا، دعنا نستثمره بشكل يجعلنا فخورين بأنفسنا بعد سنوات من الآن. ارفض أن يكون وقتك مهدورًا. ستسأل عن جسدك وصحتك المتهالكة، ستسأل عما فعلت في ماضيك، ستسأل عن أثرك في الحياة. اعطِ نفسك ومن حولك الحق.
لا يكن روتينك وأعمالك فقط لأنك تريد تحقيق إنجاز وتملأ قائمة مهامك. كن شخصًا متفردًا يضع مبادئه وعاداته الخاصة من أجل نفسه، لأنك صاحب هدف ورسالة.
أكثر ما يعيق الشخص من التطور وعيش حياته بالطريقة الصحيحة هو التعلق. تعيش الحرية حين لا تربط اشغالك وسعادتك وراحتك بحاجة أو شخص. التعلق يجعلك تعيش وكأنك في متاهة، لا تسوي شيئًا ولا تعيش بالطريقة التي ترضيك، تكون مشتتًا موجة تأخذك يمينًا وموجة تأخذك شمالًا، كأنك عصفور في قفص.
أنتَ من يحدد حالتك النفسية وسعادتك ومستقبلك. لا تجعل حياتك وشعورك يتمحور حول شيء واحد فقط.
وكن على يقين أن أي شيء تتعلق به لن تحصل عليه أو تحققه، حتى وإن حققته ستخسره لأنك ربطت نفسك وشعورك به.
داخل كل منا كائن حي يعيش في أعماقه، يولد بالشغف وينمو بالعمل المستمر. ولا يوجد انتحار أبشع من حياة دون هدف. ابقَ محاولًا، لا تدع أحدًا يطفئ شمعتك. أنر نفسك ومن حولك بالإيجابية. لا تجعل أي شيء في هذه الحياة يقوم بإطفاؤك. لا تسمح بالفراغ. قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ". لن ينفعك إلا جهدك. قم مهما سقطت. لا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح دون المرور بمحطات التعثر والسقوط، وصاحب الإرادة لا يطيل الوقوف بها. كن شخصًا بداخلك يقودك إلى النجاح فأحلامنا إذا حاط بها اليأس ماتت، لا يمد أحدهم يدًا مشلولة، اترك كل ما يبعدك عنك، مد لنفسك يدًا وقلبًا، انشغل بنفسك واعمل كأنك أمة، ابق محاولًا حتى آخر أنفاسك، ابق هكذا، بين التحرق والتحرك، لعلك ستصل.