أحب نتيجة لا لأسباب ومحوا لا لكتابة وحزنا لا لفقدان وصمتا لا لكلام .
أحب قافية لا لبيت وشعرا لا لمعنى ووجدا لا لذكر وتاجا لا لمملكة وبيرقا لا لبلاد وقمرا لا لظلمة وكرة لا لدائرة ومهبا لا لنسيم وحبيبة لا لعشق.
أحب أشجارا لا لثمر وحقائب لا لسفر وإيابا لا لشوق واستجابة لا لِأمر .
أحب ابتسامة لا لشفة ورؤية لا لعين وسمعا لا لأذن وذوقا لا لشفة وشما لا لأنف.
أحب وصولا لا لمسافة ومقاعد لا لمواعيد وأغنية لا لطرب وصلاة لا لرب وسحنات لا لوصف وأعوادا لا لعزف.
أحب الغياب لا لحضور ، الصمت لا لكلام الغموض لا لوضوح الإطلاق لا لسجون الحركة لا لسكون.
أحب النسيان لا لذكرى المنخفضات لا لمرتفعات الصعاليك لا لسادة الذاهبين لا لآيبين.
ربما أحبذ أن أقول لك بصمتي وأزخرف خدودك البيض بلوني وأن أتواجد في علوك وفي ابتعادك وفي دنوَّك حتى أقتادني إليك ولاتفتحين نافذة عشق واحدة بينما تبقين على تأنيبك لي وعلى تثريبك لي وعلى حفظك لوصاياي التي أصر على مخالفتها.