19 Feb
19Feb

الحبُّ هو حبٌّ لا شيء آخر 

لا يمكِنُهُ أن يكونَ مدرسةً

ولا مصباحَ علاءِ الدين 

ولا شارعًا ولا جسرًا 

ولا سريرًا صالحًا للمضاجعةِ الدائمة 

عاشقانِ بما يكفي لأن نفترق 

فلا تخَفْ.. 

إن فكّرتَ يومًا أن ترى أوجاعك

اقترب 

أدرك أنّ كُثرةَ النساءِ حولكَ مرآةٌ

أسوّغُ لك التشظي.. 

ولاأسوّغ لك الانعكاس  .. 

أدركُ أنّك ضيعتَ أنفَكَ مع إحداهُنّ

لذا أصبحت تشتبه برائحةِ الصباح

عن المساء 

كما أعلم أنّك نسِيتَ يومًا ذراعَكَ على كتِفِ إحداهنّ

فضاعت الحدودُ البسيطةُ التي كنت تعرفها عن 

فلسفةِ انبساطِ الأرض..

 الأرضُ أنثى أيضًا

وتعمّدت مرةً أن تدّعي نسيانَ  قميصِكَ

حتى

تشتهيكَ فترةُ الشبابِ دائمًا

فالمرأةُ تساعدُكَ أن ترى جرحَكَ باستمرار 

يشذّبكَ الضعف 

كما تشذّبُ الإنسانَ كهولتُهُ

في آخرِ العمر

فيسمّونه الأحفادُ ملاكَ البيت  

أنا لا أطلبُ شيئًا ليس له ذرائع للهرب

لا تخَفْ 

ما يرتفعُ مع الكفّينِ الداعيتين 

قلق

والقلق مثلُ ثقبٍ أسود 

يبتلعُ معه كلَّ شيء وأيَّ شيء 

يفكّرُ أن يقتربَ منهُ 

ثم يلد هذا الثَقبُ

طفلًا ميتًا يدعى "اللحظة" 

الله قلقٌ أيضًا 

لذا هو فكرةٌ أبدية 

لا تدعُ ولا تخَفْ 

يدي معك باستعمالٍ أفُقِيٍّ واحد 

لن أرفعَكَ يومًا مع الدعاء  

وإن ودّعتُ شحوبَ ضفيرتي الرماديةِ على كفِّكَ 

تعتاشُ صفرةُ الريحِ المستمرِّ على قلبي

وبكوني بلا حبيبٍ دائمٍ..

وأنا سعيدةٌ لأنّني لمرّةٍ وحيدةٍ

أغذِّي شيئًا ثابتًا من شدِّةِ الحركة..

أنا ألملمُ بقاياكَ مثلَ صورةٍ ممزّقة 

وأصنعُ منها مرآةً

فنحنُ نملُكُ

أنانيةً تقاسُ بوحدةِ الهيرتز  

اقتـــــــــــرب... 

النهايةُ تِمرينٌ يحدثُ مرةً واحدة .


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن