توفي في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الاثنين، الشاعر الحداثوي الكوردي البارز وأحد الموقعين لبيان روانكة الأدبي في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، جمال شاربازيري، عن عمر ناهز الثانية والثمانين.
ولد شاربازيري في الأول من شهر تشرين الأول من عام 1941 في قرية واژه التابعة لقضاء چوارتا بمحافظة السليمانية باقليم كوردستان.
ويعد شاربازيري أحد الشعراء والمثقفين الخمسة الذين وقعوا على بيان روانكة في بداية سبعينيات القرن العشرين وهم شيركو بيكه س وكاكه مم بوتاني وجلال ميرزا كريم وحسين عارف اضافة الى جمال شاربازيري وهم كانوا ثلة من الكتاب التقدميين والمتمردين الذين وقعوا على البيان الذي شكل دعوة للتحديث في الشعر والادب الكوردي ولعب دورا بارزا في تطوير الشعر والقصة الكوردية الحديثة حيث وظف اتباع بيان روانكة (المرصد) المصطلحات والكلمات الحديثة والعبارات الجديدة لتمييز لغة الشعر عن اللغة العادية وأجروا تغييرات في المضمون الشعري وأحدثوا ثورة في الشكل والمضمون وركزوا على المشاكل الاجتماعية والسياسية والمشاعر الانسانية وبرزت في اشعارهم ظاهرة التمرد الاجتماعي والتمرد على السلطة على الرغم من أنهم واجهوا العديد من الانتقادات في بداية حركتهم الادبية إلا أنهم احدثوا نقلة نوعية كبيرة شكلت بداية جيدة في عالم الشعر والادب الكوردي.