كتب – عبد العليم البناء
يتجدد اللقاء مع الشعر والشعراء من العراق وبقية البلدان العربية حيث يلتئم شمل العديد منهم على أديم بغداد دار السلام، إحتفاء بالكلمة المقاتلة والملتزمة من أجل رفع راية الحق والمباديء والعدل والسلام، في خيمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق التي تستظل بقامة الأصالة والعراقة والإبداع شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري في دورة جديدة من مهرجانه الخامس عشر ، التي تحمل إسم الشاعر الكبير الراحل حسب الشيخ جعفر ، وسط حضور نوعي لنخبة من الشعراء والأدباء العراقيين والعرب، وبمنهاج حافل من الفعاليات الثقافية والفنية والقراءات الشعرية والجلسات النقدية المتنوعة وسلسلة من الإصدارات الجديدة وغيرها.. ت
حت شعار معبر ودال ولافت (لبنان وفلسطين رافدان يجتمعان في بلاد الرافدين)، يستلهم نهضة شعبنا العربي والفلسطيني وبقية دول محور المقاومة وتصاعد العمليات البطولية ضد العدوان الصهيوني الغاشم.. إضافة إلى تزامن هذا المهرجان مع إقامة الأسبوع الأدبي السوري بحضور رئيس وأعضاء الاتحاد العام للادباء العرب وتحت شعار (نصرة لفلسطين ولبنان)..
في هذا الصدد أعلن الشاعر عمر السراي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن إنطلاق فعاليات مهرجان الجواهري بنسخته الخامسة عشرة (دورة الشاعر الراحل حسب الشيخ جعفر)، في تمام الساعة السادسة مساء اليوم الخميس 24 /10/2024 في سينما المنصور في ساحة الاحتفالات الكبرى في العاصمة بغداد، برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة واللآثار، تحت شعار (لبنان وفلسطين رافدان يجتمعان في بلاد الرافدين)، مؤكداً أن جلسة الافتتاح ستتضمن فقرات : النشيد الوطني، وتلاوة آي من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وعرض الفيلم القصير (نخلٌ وزيتونٌ وأرز)، وكلمة رئاسة الوزراء، تليها كلمة وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ومن ثم كلمة الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، وبعد ذلك سيبدأ الشعراء المبدعون قراءة قصائدهم وهم : كاظم الحجّاج/ العراق، أحمد عبد المعطي حجازي/ مصر، د.بشرى البستاني/ العراق، طاهر رياض/ الأردن، أجود مجبل/ العراق، حسن المقداد/ لبنان، وبمرافقة أنغام الجمال ستزهر القصائد لتعلن موقفها مع الحقّ والعدل والإنسانية. وأضاف السراي : مجاوراً لصوت القصائد الهاتفة للبنان وفلسطين موقفاً وإبداعاً، وباشتغال فنّيٍّ رفيع المستوى، سيشهد حفل الإفتتاح، عرضاً لأوبريت (دجلة الخير)، ويجسّد الأوبريت الحنين للوطن، وتغنّي الشاعر بأرضه وبلاده وموقفه الثائر من أجل نهضتها، وبما احتوته قصيدة الجواهري الخالدة (دجلة الخير) من مضامين إنسانيّة راسخة.
العمل من ألحان الموسيقار القدير الراحل د.حميد البصريّ، وأداء الفنّانة العالمية بيدر البصريّ، إبنة الملحن الراحل، إذ تحضر خصيصاً من هولندا للوقوف أمام جماهير الثقافة من العراق وضيوفهم العرب، منشدةً جمال قصيدة شاعر العرب الأكبر، ومعبّرةً عن موقفها مع فلسطين ولبنان في مشاركات لاحقة أخرى تتضامن مع الجرح الإنساني البليغ.
يشارك في أداء الأوبريت الفنان المتميّز مصطفى الربيعي، وأشرف على توزيع الأوبريت الفنان مهند غازي، مع المكس والماسترنك للفنان مصطفى كمال والفنان (آرت - ART)، وقام المخرج مصطفى الربيعي والمخرج د.حسين الطائي مع فريقهما المتميّز برسم المعادل الصوري للأوبريت بأحدث اشتغالات الصور المتحرّكة.
وتابع السراي : يشهد المهرجان قبل حفل الافتتاح وفي تمام الساعة العاشرة صباح اليوم الخميس ذاته، افتتاح مكتبة الشاعر ألفريد سمعان في مقر إتحاد الأدباء، وتشهد المكتبة ذاتها توقيع كتب: مختارات الجواهري، والجواهري الأسطورة/ د.خيال الجواهري، ومختارات حسب الشيخ جعفر، إضافة إلى إفتتاح المعرض التشكيلي (شموع في دروب العودة) للفنان والشاعر د.موسى الخافور في قاعة أبو نواس بمقر الاتحاد. وبين السراي أن يوم غد الجمعة 25/10/2024 وفي تمام الساعة 10 صباحاً – قراءات شعرية في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي، إضافة إلى افتتاح زاوية الشاعر حسب الشيخ جعفر في متحف الأدباء، وكذلك انعقاد الندوة النقدية (حداثة شعر حسب الشيخ جعفر) في قاعة الجواهري باتحاد الأدباء..حيث يواكب النقد مهرجان الجواهري عن طريق محاور عدة أسهمت في التخطيط لها اللجنة النقدية للمهرجان، إذ سيكون المحور الأول متعلّقاً بحداثة الشعر، متّخذاً من أيقونة المهرجان الشاعر حسب الشيخ جعفر مثالاً له، وبمشاركة دراسات أكاديمية لباحثين ونقّاد، أما المحور الآخر فسيناقش الإبداع النسوي في ضوء النقد الثقافي بقراءات نقدية متخصصة.
وفي الساعة 5 مساءً ستقام أمسية خاصة للشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي – حدائق اتحاد الأدباء، يليها في الساعة 6 مساءً طاولة نقدية عن (الأديب واللقب) في قاعة الجواهري باتحاد الأدباء، وفي الساعة 7 مساءً قراءات شعرية في حدائق الاتحاد، وفي الساعة 9 مساءً قراءات شعرية في منصة الجواهري في باحة الاتحاد. وأوضح السراي أن اليوم الرابع السبت 26/10/2024 وفي تمام الساعة 10 صباحاً تعقد الندوة النقدية (الإبداع النسوي العراقي في ضوء النقد الثقافي) في قاعة الجواهري باتحاد الأدباء، وفي الساعة 10 صباحاً قراءات شعرية في قاعة أبو نواس، وفي الساعة 11 صباحاً - طاولة نقدية عن (الأجناس الأدبية والنظرية النقدية) في مكتبة ألفريد سمعان باتحاد الأدباء، أما الساعة 5 مساءً من اليوم ذاته ستقام أمسية خاصة للشاعر المغربي القدير محمد بنيس في حدائق الاتحاد، وفي الساعة 6 مساءً قراءات شعرية في منصة الجواهري/ باحة الاتحاد، وفي الساعة 7 مساءً – حفل فني وطني يتضمن أناشيد لفلسطين ولبنان، ومن حفل ختام المهرجان.
وقال الشاعر السراي أن يوم أمس الأربعاء 23/10/2024 كان قد شهد، في تمام الساعة السابعة مساءً، عقد جلسة استهلال القراءات الشعرية الأولى في منصة الجواهري في باحة الاتحاد وقام بتقديم الجلسة الدكتور حازم الشمري وشارك فيها الشعراء : علي مجبل، ضرغام عباس، قاسم العابدي، غزوان صباح، مالك مسلماوي، محمد طاهر الصفار، الدكتور صلاح الكبيسي، كوكب البدري، يوسف شواني، نعمت خلات، زينل الصوفي.
الأسبوع الأدبي السوري في (مهرجان الجواهري)
وقال الشاعر عمر السراي : "استكمالاً لعقد الجمال الجواهري، يُزامن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق الأسبوع الأدبي السوري ببغداد مع فعاليات مهرجان الجواهري في دورته الخامسة عشرة، دورة الشاعر الراحل حسب الشيخ جعفر، إذ سيحلُّ الوفد في بلدهم العراق من ابتداء المهرجان واستمراراً لما بعده من أيام في فعاليات ثقافية متميزة وأصيلة، وللمدة من ٢٣ – ٣٠ ،تشرين الأول ٢٠٢٤، ويتكون وفد الجمهورية العربية السورية من الأساتذة المبدعين: د.محمد الحوراني - شاعراً متميّزاً ورئيساً لاتحاد الأدباء العرب/ سوريا، د.جابر سلمان - شاعراً متميّزاً وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب، د.نزار بريك هنيدي - شاعراً بارعاً وناقداً أصيلاً، د.نذير جعفر - ناقداً أصيلاً وباحثاً أدبياً ، أسد الخضر - شاعراً مبدعاً".
وتابع السراي : مرحباً بسورية الياسمين..مرحباً بعبق الشام المكحّل بالحبق..مرحباً بهم في مهرجان الجواهري، وأسبوعهم الأدبي المكتنز بالعطاء. وختم الشاعرعمرالسراي مشيراً إلى أن ساحات وشوارع العاصمة بغداد قدشهدت حملة إعلانات مهرجان الجواهري بدورته الخامسة عشرة، دورة الشاعر حسب الشيخ جعفر على شاشات بغداد بكرخها ورصافتها... ليتجدد الأدب حاضراً في القلوب، وموقفاً يساند فلسطين ولبنان..