06 Jan
06Jan


نعيم عبد مهلهل

1
الرؤى عنده أمكنة للضوء وقد قرأ فيها طلاسم بلقيس وخواطر بريد الهدهد
لكنه ولد في بطون مكة سادنا لهاجس طفولته في البيت الذي فيه حكيم عبارة ومكتبة.
لهذا مسك الضوء الشعري منذ أول القراءات
وتعلم كيف يجيد بهاء اللحظة الشاعرية...
صديقي عبد الله...
المعادن أغلاها الذهب
وأثمن منه كتابا جديدا لك يحمله البريد من مكة حتى دوسلدورف.

2
منذ سنوات بعيدة ونحن نتجاذب سرد الأمنيات لعالم كله مذاق تراه عيناك
لوحة
مجلس للحديث
رسالة دكتوراهالولاء لظلِ حرمين هذه البلاد التي أنشدتها منذ صباحات عطر الوردة وجفن العين...
أو رئيس يقلدكَ وسام محبة بلاده
أو هداياك المشحونة عاطفة المحبة 
منذ سنوات
ونحن نتجاذب أمواج البحر
وأسمعكَ في صدى مدن الغيوم
تهدينا مطرا من بهجة الكلمات
وعباءات تحمل على أكتافها سماء كتاب أو صدى لصوتك


3
رجل القصيدة 
أو كما تقول أغلفة كتبك عبد الله محمد باشراحيل
لتسابقك خيول ولدكَ صالح
وتهفت رياح جمر قصائد من يحسدونك
ولتسابقك
غيمة نجدية وبرق حجازي
وعطور أزاهير حديقة بيتك
فيا صديقي
الهوى المسكون في صندوق قلبكَ
مفاتيحه أمنية وسط كواكب حياتك القريبة والبعيدة
ودعاء بخط يدكَ لفردوس والدة وأب وعزيز على القلب أنتَ وحدك من تعرف أن تتهجى أبجديته؟


4
هي لغة آخر القرابين
تؤثث لمجد تراث الوعي بروحك متاحف لحضارات الضوء
أينما تكون
يكون الجمال ظلا لشمس قصيدتك
والندى عند صباحات البيت الحرام
يوقظ في نعاس المعتمرين احتفاء في المكان
لم تكن قريش إلا منزلة للعلياء
ولم تكن كندة إلا خيمة للوفاء
ولم يكن ولي نعمة كل هذا الوفاء

إلا نجمة في صدى صوتك العولمي... 

دوسلدورف 22  ديسمبر 2024

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن