24 Aug
24Aug


علي النصار 


 لا أخشى عليه من احد قدر خشيتي عليه منه .

شاعر فوق العادة وقصائديٌّ تعجب كل ابياته رغم انه غير متنبٍ، ولا متبحتر.

 رجل يجهر بكلمات الحق في الوجوه وليس في الاقفاء والقفي .

منتمٍ الى الملح والخبز .. ومتكفل بيتم الدماء المظلومة .

يحب علي العالمين اكثر من الذراري والابوات .


لايكاد يقفل باب ليله الا بفصل من كتاب جديد .

بيده مبضع جراح يفتح به الاجساد والارواح باحثا عن العلل والاورام في ثقافة اوطان العرب من شنقيط الى مسقط .

صاحب بستان يوازي بثماره بستان قريش به من فواكه الفكاهة  ما لا سمعته أذن  ولا لاكهُ لسان ..


يُضحككَ ولو على جنبيك الثواكل ويبكيك ولو غنتك الطوارب اناثا وذكرانا .


"سبايكريٌ" من اهل النعاء والرثاء يكاد يكون ولي دم منهم ولهم .. يشجي ويشجن باللسان والقلم وبالاقدام والانفاس وبالاوداج والادباج ولا يغالي ولايسترخص .


متصوف في حب العربية  تزوجها فانجب منها "قصائد" وامواج، لا يَلحن  و لاتعتوره الركاكة، ولا يهذي بالتصنع وإن آخى البلاغة وصاهر البيان .


ناقد حريف ادبا وثقافة يسبر الاغوار ، و يُساوق المدارات ، كأنه هالة ضوء تحيط بالانوار من غير تواشج.


علويٌّ بينه وبين الغلو في الحب خيط دخان من غير شرك ولا بهتان.

يجمعني به قلب مريض ،وضمير حي ،وصدق لهجة، و حب في الحسين ،و عراق مكون من  كربلاءات . 


حشدي هو حتى النخاع . 

وهو فوق هذا كله مريض والمرضى اهل برزخ بين الحياة والموت .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن