علي النصار
لا أخشى عليه من احد قدر خشيتي عليه منه .
شاعر فوق العادة وقصائديٌّ تعجب كل ابياته رغم انه غير متنبٍ، ولا متبحتر.
رجل يجهر بكلمات الحق في الوجوه وليس في الاقفاء والقفي .
منتمٍ الى الملح والخبز .. ومتكفل بيتم الدماء المظلومة .
يحب علي العالمين اكثر من الذراري والابوات .
لايكاد يقفل باب ليله الا بفصل من كتاب جديد .
بيده مبضع جراح يفتح به الاجساد والارواح باحثا عن العلل والاورام في ثقافة اوطان العرب من شنقيط الى مسقط .
صاحب بستان يوازي بثماره بستان قريش به من فواكه الفكاهة ما لا سمعته أذن ولا لاكهُ لسان ..
يُضحككَ ولو على جنبيك الثواكل ويبكيك ولو غنتك الطوارب اناثا وذكرانا .
"سبايكريٌ" من اهل النعاء والرثاء يكاد يكون ولي دم منهم ولهم .. يشجي ويشجن باللسان والقلم وبالاقدام والانفاس وبالاوداج والادباج ولا يغالي ولايسترخص .
متصوف في حب العربية تزوجها فانجب منها "قصائد" وامواج، لا يَلحن و لاتعتوره الركاكة، ولا يهذي بالتصنع وإن آخى البلاغة وصاهر البيان .
ناقد حريف ادبا وثقافة يسبر الاغوار ، و يُساوق المدارات ، كأنه هالة ضوء تحيط بالانوار من غير تواشج.
علويٌّ بينه وبين الغلو في الحب خيط دخان من غير شرك ولا بهتان.
يجمعني به قلب مريض ،وضمير حي ،وصدق لهجة، و حب في الحسين ،و عراق مكون من كربلاءات .
حشدي هو حتى النخاع .
وهو فوق هذا كله مريض والمرضى اهل برزخ بين الحياة والموت .