سجاد الغريب : الشعر الشعبي بحاجة .. الى الدعم الاعلامي
بغداد- حيدر علي
البيئة الفقيرة أبرز أسباب نجاح الشاعر، والتي تساعد بالخصوص على كتابة الشعر الشعبي.. هذا ما استهل به الشاعر الشعبي سجاد الغريب
•ما هي المقومات التي ساعدت على انتشار الشعر الشعبي في العراق؟
أذا أردنا التحدث عن العراق فأن البيئة الحقيقية التي يعيشها المواطن العراقي البسيط يعيشها الشاعر ايضاً لان الشاعر دائماً يكون قريباً من البيئة البسيطة وهي التي تساعد على كتابة الشعر الشعبي ،اما اذا كان الشاعر مُترف ومن بيئة مُترفة فلا يستطيع ايصال رسالته بشكل صحيح.
•كيف يتم تحديد مستوى الشاعر وهل يوجد مقياس لنسبة الشعر لدى الشاعر؟
الشعر لا يحتوي على مقاييس ما عدا سباكة القصيدة ومتى ما تكون القصيدة مسبوكة بشكل جيد متى ما يكون هناك مقياس للقصيدة وليس للشاعر ولا يوجد قصيدة محبوبة لدى الجميع فالقصائد تعتمد على حسب تقبل الشارع اليها.
•ما هي ابرز التحديات والعراقيل التي تواجه الشاعر العراقي؟
من الناحية النفسية ان الشاعر بحاجة الى الدعم الاعلامي الحقيقي لان القصيدة تصل الى الشارع عن طريق الاعلام ، اما من الناحية الفعلية لا يوجد تحديات بالعكس انما القصيدة تصنع وتخرج من رحم التحديات والعراقيل حيث كل ما كان الشاعر معرقل ولديه تحدي معين سوف تخرج منه قصيدة جميلة جداً
•كيف يؤثر الشعر في النفس ويثير المشاعر وبالخصوص الشعر الشعبي؟
اعتبر الشعر الشعبي كالفاكهة حيث تُسمن بحسب رغبات الجميع ، اذ يوجد قصيدة انا ارغبها وغيري من الناس لا يرغبها ، ايضاً تعتمد على الموقف الذي يمر به الشخص اذا كانت القصيدة تجسد مشاعره وتجسد مواقفه التي يمر بها وهنا سوف تأثر في النفس
•متى يتم اعتبار الشعر الشعبي نافذة للفن العراقي؟
تعتبر القصيدة من الفنون الجميلة اذ كل ما توفرت فيها الصورة الجميلة والمعنى الجميل وكل ما توفر فيها من مكونات الزمان والبيئة والضرف الخ هنا سوف نعتبر الشعر الشعبي العراقي من الفن العراقي الجميل الذي يكون نافذة توصل صورة جميلة عن الفن العراقي .
•هناك اسماء دخيلة على الشعر الشعبي وفي بعض الاحيان تسعى الى تشويه سمعة هذا الفن ، ما هي الخطوات لمواجهة هكذا نوع؟
هذا الموضوع بالخصوص لا نستطيع الحد منه لان مواقع التواصل الاجتماعي فضاء واسع للجميع ، فضاء واسع لطرح افكارنا سواء كانت سلبية ام ايجابية وتنشر عن طريقه وتصل الى العالم بكل انواعها ، سابقاً كان الاتحاد العراقي للشعراء والادباء او التجمعات الشعرية يختبرون الشاعر قبل ان يتم تسليمه هوية الشاعر او الاديب والان اي شخص له الحق في ان يطرح نفسه كشاعر في مواقع التواصل الاجتماعي وبالفعل هذا الموضوع احدث تأثير سلبي على الشعر الشعبي .
•بعد رحيل القامات الكبيرة في الشعر الشعبي برأيك ما هي الرؤية المستقبلية للشعر الشعبي؟
قبل رحيل هذه القامات رحلت قامات كبيرة ايضاً وكانت أُسس للشعر الشعبي ، لدينا كل الامل في الشعر الشعبي لانه على الطريق الصحيح بوجود شعراء حاملين على اعتاقهم نجاح القصيدة الشعبية وايصال صوت الناس من خلال قصائدهم ، الشعر الشعبي لا يتوقف على شاعر معين لكن يتوقف على قصيدة جميلة او قصيدة تحمل موضوعية جميلة ، هنالك شعراء كبار متواجدين في الساحة وقريباً سوف يضهر شعراء من جيل كبير جداً وهكذا هو الشعر الشعبي يتطور بحسب تطور المجتمع العراقي وحسب الضروف الزمنية.
•اخيراً كثرة المهرجانات الشعرية ادت الى ضهور شعراء بأعداد كثيرة كيف تنظر بخصوص هذا الموضوع؟
من الاشياء الجميلة ان نرى الشاعر تختبر قصيدته في المهرجانات ويصل الى الناس ، هذا ان دل على شيء فأنه يدل على نجاح قصيدته ونجاح عمله ، وهذا مؤشر ايجابي في الشعر الشعبي ويؤدي الى اثارة المنافسة بين شعراء الشعر الشعبي فيصبح لديهم انتاج عظيم للقصيدة الشعبية الكبيرة
