حُرٌّ
وقضبانُ السجون مكبّلة
والموتُ في عينيك
سورةُ زلزلة
حطَّ الحَمام على يديكَ
فأينعت ضفتانِ
من دمعٍ
وحفنةِ أسئلة
الشمسُ ثكلى
عند رأسِكَ أنجَبَت
نهراً
وقامت،
بالمياهِ محجَّلَة
نَزَفَتْ على قُدّاسِ موتِكَ
ضوءَها المُبْتَلَّ
كي تمشي بهيبةِ أرملة
وتوضَأَتْ جرحاً
فجرحاً
وانثنت أنثى
تبلِّلُ بالمواجعِ مكحلة
أنثى الإمامِ الضوءِ
مَن يقوى على شمسٍ؟
يعلّقها بحبلِ المقصلة؟
حوّاءُ
فوقَ الجسرِ كانت
وابنُها قابيلُ،
والحجّاجُ مَرَّ
وحرملة
مَرَّ الجميعُ سواكَ
كنتَ تؤمُّهُم للماءِ
تسألُ،
يا حروفَ القلقلة؟
يا ظاهرَ النصِّ العقيمِ؟
أهَل ترى الإنسانَ
في القرآنِ؟
صوتُكَ رَتَّلَه،
لكنه أخفاهُ،
مَرَّ بحزنِهِ مرّ الكرامِ،
وحينَ أخفقَ
أغفله
ليكونَ نصّاً ثانوياً،
حينَ تبتكِرُ العروشُ،
عروشَها المُتَخَيَّلة
.******** ********
يا باطنَ النصِّ،
الحياةُ حكايةٌ
والأرضُ أُمٌّ،
وامتلاؤكَ سُنبلة
مَن يمنحُ الفقراءَ،
قمحَ سجونِهِ؟
ليقومَ مُنتصراً؟
فيحملُ مِنجلَه؟
هذا الحصادُ الموتُ ..
قمحُكَ
فاتَّخِذ موتاً،
فميتَةُ مَن سرى بِكَ،
مُخجِلة
يا أيُّها الوطنُ الإمامُ،
سرى له شعبٌ
مسيرةَ أمّةٍ مُتَرَجِّلة
******** ********
كُنّا نسيرُ
وكانَ طفلٌ قُربنا،
يمشي
ولا تدري الخطى المُتَعَجِّلة،
إنَّ المسيرَ إلى الإمامِ
هَوِيَّةٌ،
أو ......
كان يدري،
... ما انتظرتُ لأسأله .
لكنني أدري،
بأنَّ مسيرةَ القِدِّيسِ
لا تهوى الخُطى المُتَرَهِّلة