جلَستْ أمامهُ وهي تنظرُ الى رباط عنقِه وقالت له :
احبُكَ زاحفاً كبيراً وتزحف على اشيائي شيئاً بعد شيء حتى تصل إلى ما ترغب وتشتهي ، اريدك أن تكون زوجاً خائناً وحاذقا في لعبة الخيانة وتتلاعب بالنساء ، وتختار الرشيقات الجميلاتِ منهن ، المهم تنفذ كلَّ ماتريده من رغبةٍ واشتهاء واشتركُ وهذهِ النساء في الحصولِ على لذةِ جسدِك أرضاءً لغليلِ وعطشِ "الأم الأولى" التي غادرت الحياة وهي تنظرُ الى الفراشِ الفارغ منذ بدء الخليقة .
كُنْ خائناً يا رجلُ واستفق ، وخن بعضك واعدكَ باني سأتغاضى عما تفعلهُ مع النساءِ فقط بطيب خاطر لأني عشقتُكَ بجنون...
كانت تحدث "الستارةَ " التي كان يمسكها بأطرافِه ووقفت تنظرُ من النافذةِ الى ذكرياتها معه قبل انْ يطلقها بعد أن مسكته خائنا وامرأة جميلة على فراش الزوجية .
شعرَتْ بندمٍ عميق كيف وفرتْ له فرصةً تاريخية وطلبتْ منه الطلاق واستجاب لها على الفور وقال لها طالق بالثلاث.
قالت في ذاتها : ماذا لو نطق كلمة طالق مرتان وترك الثالثةَ معلقةً الى وقت آخر ، فقد يغفر قلبه طلبي ويبقى معي في دائرة الزوجية..
كانت تعده السند والظهر وهي تعرف بعلاقاته النسائيةَ وكل شهر في حياته امراة جديدة، وتعرف لماذا يفعل ذلك؟
اقتربَتْ من الستارةِ وحدَّثت نفسها
كنت قوةً رجوليةً لا تُقهَر لكنك ترى إن لكل امراة ربيعٌ انثوي محدد بزمن معين ويختفي جمال المراة بأختفاء ذلك الربيع...ربيع كشجرة تسقط منها ثمار مرة واحدة فيذهب ريحها وتبقى ماتبقى من عمرِها جرداء خاوية..
هل تتذكر....