17 Feb
17Feb


انا مُذْ هواكَ طَويتُ سِفرَ عَزائي

وخَلَعْتُ لَونَ الحُزنِ مِنْ سيمائي


وعَدَوتُ فَوقَ الجُرحِ أَحمِلُ رايةً  

بَرَّاقةً وتَسرُ عَينَ الرائي


انا إِنْ جَفَوتُ عنِ المودَّةِ لحظةً

لاتحْسَبنَّ عنِ الغرامِ بِناءِ


انا ما دَعوتُ الشَمسَ تَجبرُ خاطري

وتَقصُ للاشجارِ عنْ أَفيائي


فَمَلَأتُ أَطرافَ النهارِ بضِحكَتي

ومَشَتْ نُجَيماتُ السَّماءِ ورائي


وَرَسَمْتُ قلباً في الرِمالِ بإِصبعي

في جَوفهِ سَهمٌ منَ الإِعيَّاءِ


وحَسِبّْتُ أَنَ الماءَ ارخصُ حاصلٍ

للشاربينَ وفيهِ سرُّ بقائي


بانَتْ عليَّ الموحشاتُ بِلَوْنِهاْ

وبشاشةٌ لاذَتْ بسِتْرِ رِدائي


أَنا للعراقِ نَذَرتُ بوحَ عواطفي

وهُويتي عَزَفَتْ عنِ الأملاءِ


ياربُ إِنْ كانَ البلادُ ملاذَنا

فٱصرفْ عَنِ الأَوطانِ كلَّ بَلاءِ..



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن