د. حازم رشك التميمي
لو كنتُ في الطف كنت الهارب الأولْ
أنا الجبانُ وأخشى لحظةَ المقتل
من ألفِ داجيةٍ لو أنّني رجل
لصحت في وجهِ طاغوت الأسى: إرحلْ
ومارأيت يزيدا يستبيحُ دمي
يكرّر النحر والكفين والمحمل
وما اعتذرتُ بسيفٍ كلّه صدأ
وأنّّ رمحي يوم الطفِّ لو أطولْ
أنا البكا والتباكي تلك مقدرتي
أرجوك مولاي لا سيف ولا مِعولْ
أقول ( هيهاتَ مني الذلُ ) لقلقة
على اللسانِ ، وماغيري بها ( ينذلْ)
دعني أجادلُ في معناكَ ، أخلطهُ
بكيفَ ، أينَ ، لماذا، كلّما أُسألْ
لا تنتظرْ رجلا يأتي على عجلٍ
من أبطأت خيلهُ بالأمس لا يعجل
ولن أراكَ بـ ( هل من ناصرٍ) لَهِجا
فكيفَ ( يفزع ) من أوهامهُ في ( هل )
عمي ( الفرزدقُ ) لو في العمِّ مفخرةٌ
لكانَ أولَ من في ساحِها يقتلْ
دعني أزخرفُ بالأشعارِ منقطعا
وأنتشي بمعاني جرحكَ الجدول
أقول للماءِ موّالًا وبي عطشٌ
في حين يشرب من أوداجي المحتلْ