21 Oct
21Oct

أسماء السنجري / العراق

 مرافئ الحنين

أدون على موج البحر آهاتِ 

وزفرة حرى تسحبني لعمق التيار

يلاطمني بقوة 

ويجرفني نحو مرافئ الذكرى 

ويجتر مني الحنين ليقتلع ثنايا الفؤاد

بلا رحمة ولا رأفة

وأصارع الألم بين أنقاض روحي

التي تجزأت بين ماضي حلو وحاضر حزين

 بصمود إمرأة تقلع قلاع الخيبة ،

 وتدمر من كان سبب الخذلان ، 

كي تجرعه مر الخيانة

في درس فاق كل الأرقام لمرافئ الحنين.


  ثمن البارحة

**********

بالأمس كنت طفلة

وكان بيننا جسرآ من الأحلام 

بالأمس كنت ألعب لعبة التخفي 

ونسيت الأقدار

كنت أرى ضوء القمر أزرقآً

وطعم الحياة حلوآ

تحملني البراءة على أجنحة

كفراشة أطير بين رياض الأزاهير

والآن أرى السنين 

كيف هربت 

ركضت سريعآ حتى لاينفذ الوقت 

أستخدمت عمري كعصا سحرية 

لتحقيق أحلامي الوردية

وكل لعبة لعبتها بكبرياء وغطرسةٍ

حان الوقت لأدفع ..ثمن البارحة.


 ملاذ الليل

'"""""""""""""

وحده الليل ملاذي 

يشهد بأني مبعثرة الفكر

والنوم شارد ،،،

أترقب ضوء النجم والقمر يغازلني بضيائه 

وبين غيمة تغفو عليه وليل حالك السواد

أترنح بين الآه والذكرى حيث عيناكَ تأخذني 

الى عالم الخيال والروح تهوى ضمك على مرأى العابرين 

شوقًا اتهاوى في منزلق العشق 

من حيث لا أدري 

سألت الروحَ كيف وصل الحال ، فأجابت لا شأن لي 

فالقلب له إنبعاث طُهر ونعيم العشق لايأتي إكتمالا. 


شرفات المساء

***************  

على شرفات المساء أطبع قُبلاتٍ مع أثير الهواء

وتتهادن جَوارحي مع خَصومات القدرْ

أبعثُ كلماتِ للذي شاء أن يغيبَ مع مغْيبِ

 الشمس 

وظلمْ البشرْ

جسدي الغض الذي تذوق الموت 

مُنذ ولادة الحياة وتجرّعَ العلقم 

في كل شهرْ

هذا الجسد الذي تَعّصفُ بهِ العواطف 

وتؤذيهِ الكلمات المؤنفة كالسهام 

مِن أَين لهُ القوة والصبرليتعامل مع الكم الهائل من التعب؟

وفي خِضمَّ معركتي مع النفس 

غرقتُ بين صفحات كتبي 

أحاول أن أجدُ ضالتي 

ومع مرور الوقت بدأتُ أفقد أحساسي 

كنتُ ممتلئة بالأستفهامات حدّ التُخمة 

مُثَقلةً بالحيرةِ 

حتى صادفني في ليلةِ ماطرة 

رجُلُ سيُقبض عليَّ 

وسيرمِني وراء الشمس 

وسأفقده حين يغيب 

تمنيتُ أن تكونَ سرابًا

گ عذب النهرْ

كنتُ تلكَ الليلة سعيدة جدًا

شعرتُ بأنه قريب 

وسيجيب على أستفهاماتي الفضوليّة

وهو على الطرف الآخر

دونَ تَذمّر

وينتهي ذاك الفراغ الكبيربيننا

 وتتقلصُ المسافة

لخطوتين فقط 

وبالرُغمَ من كُل هذا الأرق والغرق 

لم أكُن شجاعة بما يكفي 

لأفسدُ مابيننا 

بالأعتراف له 

أنني كنتُ حالمة على شرفات المساء .


مثلُ ساقِ النعام

"""""""""""""
يُشبهونَني كما القصائد القديمة 

تلك التي تركض بساقين مبتورتين 

وراء ظلها النحيف 

لكنهم نَسوا أنَّي لا أمتلكُ 

سوى قدمٍ واحدةٍ في الشعر

قدم كساق النعام أقفز بها وأركل العمروأنْ لاتكفي للُمطاردة...

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن