الطين يغضب ربما ينتابه
خوفٌ ولكنّ الحتوفَ جوابه
الطين (مسنونٌ) يمرغ وعيه
ليصير إنساناً له أسبابه
حتى إذا دارت كثيرا أمه
هي لا تشيخ ولا يدوم شبابه
الأرض أمٌ ترتوي بصنيعةِ
الطين الذي ما خانه أحبابه
لكنها شاخت وما عادت تدور
وربما داخت فحلّ خرابه
فاهتز جوهرها وزلزل ثوبها
حتى تعرى .. مُزقت أثوابه
الله يحصي الطائرين، وأرضه
تهتز.. والبلد الجميل يجابه
لله أرض الياسمين وأهله
وبيوته وصروحه وقبابه
قلبيٌ دمشقيٌ ونبضي شهقةٌ
شاميةٌ وهي الأمان وبابه
يا رب هذا الطين هذب طيشه
فالياسمين كريمةٌ أطيابه
رحماك بالشام الجريحة، صِبيَةٌ
ذبلوا وهذا الموت أصفرُ نابهُ
رفقا فطرطوس الحبيبة،
بابُ توما،
اللاذقيةُ..
كل شيء آبهُ
بالموت
بالقلق المبين
بموطنٍ
تحت الصخور دخانهُ جلبابهُ
رحماك بالسوريّ فهو مهذبٌ
مثل الهواء.. ولا يطاق مصابه
١٠ / ٢ / ٢٠٢٣