يعتبر هذا الكتاب من النوادر القليلة في العالم العربي، حيث يختص بأهم جانب من جوانب علوم الطاقة الحيوية وعلاقة الامراض بالصحة النفسية والجسدية للبشرية، وارتباطها بالهالة الاثيرية (الحقول الكهرومغناطيسية) التي تحيط كل شئ بالكون حتى الجمادات.
مع تقدم العلم الحديث، اصبحنا ندرك اكثر فأكثر ان الكائن البشري ليس مجرد تركيبة عضوية من الجزيئات، انما نحن عبارة عن كائنات كهرومغناطيسية و كهروكيميائية مؤلفة من حقول للطاقة.
قد تبدو اجسامنا جامدة وكثيفة ولكن اذا ما استطعنا رؤية هذه الخلايا و الجزيئات والذرات التي تتكون منها سنجد انها طبقة رقيقة ملاصقة للجلد تعادل سماكتها ربع سنتيمتر مكونون من طاقة ذات نشاط كهروكيميائي و كهرومغناطيسي مستمر.
اذا كانت الكهرباء هي القوة المولدة للحقول الكهرومغناطيسية عندنا فأن المغناطيس هو العنصر الموجه لهذه القوة و للصفة المغناطيسية لحقول الطاقه عندنا علاقة كبيرة بنشاطنا في العالم المحسوس فهي المسؤولة مثلا عن بقائنا في وضع قائم.تكمن مشكلة الدراسة في هذا الكتاب في قلة الانتشار و المعرفة والوعي في علوم الطاقة الحيوية بمختلف اشكالها وتفرعاتها وخاصة الموجات الكهرومغناطيسية من فئة الاشخاص المتعلمين تحديدا رغم انها تشكل اساساً قوياً في نشاتنا و نشأة الكون الواسع، ونظراً لعدم قياسهِ من قَبل بتتبع الطرق والمناهج العلمية، كذلك القيود المفروضة من قبل المجتمع وعدم الالمام البسيط في هذا العلم و قلة المصادر المتوفرة في الكتب و الشبكة العنكبوتية...
ان موضوع الحقول الطاقية الكهرومغناطيسية يشكل تحدياً كبيراً جداً في حياتنا و نشأتنا، كونهُ يحيط بنا ويتعلق بصحتنا ومزاجنا وقدراتنا ويتعلق بنفسياتنا ونشأة كوننا الفسيح بكافة تفاصيلهِ، لذلك كان من الضروري البحث و الإلمام في الموضوع ليكون باباً للعلم والمعرفة في المجتمع العراقي على وجه الخصوص والوطن العربي عامة، وتتحدد مشكلة الدراسة في قلة الوعي في الحقول الطاقية الكهرومغناطيسية المحيطة بالانسان وتأثيرها عليه وبالذات فئة المتعلمين (ذكوراً واناثاً) البالغين تحديدا..
يعتبر هذا الكتاب مرجع حياتي وعلمي اساسي لأنه دراسة ضمن الاختصاص على مستوى نماذج بشرية طُبقت عليهم أهداف الكتاب تندرج في دراستها على المنهج (الوصفي النظري) ، سيتعرف القارئ من خلاله على مفهوم علم الطاقة الحيوية وترابط الطاقة الكهرومغناطيسية بالكون ونظريات عمل الطاقة وماهية الطاقة اساسًا، والذبذبات التي يصدرها الانسان وصولاً للوعي ونظرياتهِ....