الكذباتُ جميلةٌ
حين أقول :
أنا الآن عندكَ !
أو لا تغبْ طويلاً ، أنتظرُكَ مساءً
أشعلتُ لكَ البخورَ ، وبعضاً من غابتي !
أو إنني امرأةٌ نمطيةٌ
لا أتقنُ التفاصيلَ المرتجفةَ
ورشفَ النهاياتِ البعيدةِ !
أو إنّكَ لم تودعني بغصةٍ في اصابعِكَ
وأنتَ تجرُّني إليكَ !
و إنّكَ نسيتَني صباحاً
دهنتَ كلَّ ما حولَكَ بالياسمينِ
وشربتَ شايكَ خالياً من ملوحةِ غيابي !
أو إنّكَ رجلٌ بدائيٌّ
تعرفُ ثقوبَ الناي دون لحنِهِ
تميزُ دقةَ القلبِ دون إيقاعِهِ ! ..
حين أقولُ :
إنّكَ تجاهلتَ رسالتي الأولى
حظرتُكَ ، ومحوتُ صورتَكَ من أصابعي !
وإنني لم أصدّق دمعتَكَ الأولى
ولا ما حفرتْهُ في روحي من ذنبٍ !
وإنّكَ مللتَ أنقاضَ عزلتي
ووضعتَني في قائمةِ الرفضِ !
ثم بدأتْ تنضجُ الاحتمالاتُ في شجرةِ شكِّنا ،
فكلُّ كذبةٍ حقيقةٌ مدورة !