14 Feb
14Feb

واللهِ العَظيم احبّك.

غَيْرَ أنّ بي لَعْنةَ ألْكَلِماتْ

أيّامي شائِكَةْ،

مضاميني فَوْضى،

وَعَناويني إحْتِمالاتْ.


مُرْتَبِكٌ ..

كَالغِناءِ في السّكْر

كالتنفّسِ أثناءَ ألتَقبيلْ

كَطيرٍ في ألمؤخّرةْ

أُحذّرُ ألسِرْبَ من تجدّدِ ألحَريقِ وألريحِ وألسّلْطَةْ.

 

* * *  

وألله ألعظيم..أحبُّك

غَيرَ أنّي سؤالٌ عَسيرٌ

أنْتَظرُكْ ،  ولاأنْتَظرُكْ

حينَ أشْتاقُ إليكِ..أرثيك،

وحينَ أحلُمُ بكِ

تَنْدَفِعُ طاقتي مِثْلَ جَيشٍ بِدائيْ

عارياً كألنّهارْ.

أذُني قَلبي، وَعَينايَ مَطرودتانْ

أحْمِلكِ على دَمْعَتي

لِتَرِثي حِصّةً مِنْ حُزني

ورُكاماً من إنتكاساتي

 

* * *

 

وأللّهِ..أحِبُك..

لكنَّ بي زِلزالَ ألوَقتِ

يومِىءُ لِلطّيورِالتي أفلتَتْ مِنَ اليابِسَةْ

يأخُذني إليكِ

أُأَنّثُ كُلّ شَيءٍ كي أسْتَعيدكْ

زَهرةً، ساحلاً لايسَعُ إلاّ عاشقَين

ورقةً بيضاءَ في كتابي، 

تأخُذني إليكِ تلكَ ألبَساتينْ

وهي تَغْفرُ أخْطاءَ الفّلاحينَ ساعَةَ الحَصادْ.

إذ أراكِ ... في أنوثةِ التينْ

              وشَبَقِ الرمّانْ

              وإغواءِ التّفاحْ

              ورِضابِ البرتقالْ

 

 * * *

 

أتّهمُ بالحزنِ .. واللّهِ

وألمُفترض.. أتهمُ بالسؤال:

لماذا تَتحوّلُ ألأشجارُ إلى أرائِك؟

ولِماذا الكَوكَبُ ألصّغير شعوبٌ 

وَخِرائِطُ وحروبٌ وأنظمةْ؟

فأنا واللّهِ ألعظيمِ أحبّك،

 ياكتابيَ ألذائبَ في ألقلبْ

أيّتها أللغةُ ألسّائِلة

يامِلحَ دَمعي وَحفيفَ أعصابي

مِن حنينِ صَيفٍ أنا،

الى جَليدِ الغِيابِ أنت

أعرفُ أنّك تطيرينَ إليَّ من كلِّ ألجهات

باقةً مِنَ البَلابلِ تَنقرُ عُزلَتي

وأعرفُ أنّكِ تَرتَبكينَ

حينَ أهيجُ هياجَ ألثورِ في حَقَل ألحنطةْ

ولكنّي بلاكِ حنجرةٌ في جثّة

            وجثّةٌ في وثيقةْ

            ووطنٌ بلاشعب.

فتنفّسي معي خارجَ ألأيقاع

تنفّسي معي حتّى يَعلَقَ جنينٌ في رِئتيك

إعتقي جميعَ ألعبيد إلاّي

وأكتبي على جبينيَ ماشِئْتِ

وَدعي حُزنيَ يُثمرُ مايشاء

فأنا واللّهِ ألعظيم أحبُّك

غيرَ أنَّ بي لعنةَ ألعقل.

--

من مجموعة (عذر الغائب ) الصادرة عام 1997 دمشق

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن