ويتطلع مدرب الأولمبي راضي شنيشل في مواجهة اليوم المصيرية إلى الظفر بالبطاقة الثالثة المؤهلة مباشرة إلى أولمبياد باريس المرتقب الذي يقام صيف العام الحالي، بعيداً عن سيناريو الخسارة والحصول على المركز الرابع والدخول في حسبة مباراة الملحق العالمي أمام منتخب غينيا تحت 23عاماً ممثل قارة أفريقيا، وتبدو الفرصة متاحة أمام الطاقم الفني في الإفادة من خدمات جميع اللاعبين بعد أن رفع الاتحاد القاري العقوبات الإدارية عنهم على غرار الحرمان والبطاقات الصفراء.
وقد انتظم اللاعبين يوم أمس في الدوحة لأداء التدريبات الخططية والبدنية التي أقيمت في ملعب جامعة قطر، لتطبيق العديد من المفردات الخططية التي من المؤمل تأديتها في مباراة اليوم أمام أندونيسيا الذي يعتمد على الكتلة المتحركة في ثلثه الدفاعي وبزيادة عددية تبعد مسافة 30 ياردة عن حارس المرمى، لتعقيد خيارات التسديد والتمرير على الفريق المقابل، إلى جانب تنفيذ الكثير من الجوانب التكتيكية المتعددة سواء في حالتي الهجوم أو الدفاع ومن مختلف أرجاء الملعب، كذلك عرض الجهاز الفني العديد من اللقطات المختارة من مباريات المنافس أمام قطر والأردن وأستراليا وكوريا الجنوبية وقد ركزت على حالات الانتقال السريع وطريقة تطوير الهجمات في منتصف الملعب إلى جانب تأمين التوازن الدفاعي بعد فقدان الكرة.
في المقابل، خطف المنتخب الإندونيسي الأضواء في البطولة وقدم نفسه نداً قوياً لجميع الفرق المشاركة بقيادة مدربهم الكوري الجنوبي شين تاي- يونغ الذي ضم 8 لاعبين من الفريق الأول على غرار ويتان سليمان، ايرناندو آري وريزكي ريدو وبراتاما ارهان، إلى جانب أربعة لاعبين شباب سبق لهم التواجد في المباريات التجريبية الودية، وقد استطاع بفضل هذا التنوع في التشكيل الحصول على المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من ثلاث مباريات، حيث خسر أمام قطر 2-0، وفاز على أستراليا 0-1، وعلى الأردن 4-1، وفاز في ربع النهائي على جمهورية كوريا بفارق ركلات الترجيح 10-11 بعد التعادل 2-2.