ويستضيف منتخب البرازيل نظيره الأرجنتين، فجر الأربعاء، على ملعب "ماراكانا" الشهير في ريو دي جانيرو، وتنطلق المواجهة في تمام الساعة الـ3:30 فجرًا (الأربعاء) بتوقيت العراق.
وتأمل الأرجنتين أن تعود إلى سكة الانتصارات من جديد أمام البرازيل، وتعزيز صدارتها للترتيب، إذ تمتلك 12 نقطة من 5 مُباريات، وذلك بعد تلقيها خسارتها الأولى -بعد 14 مباراة متتالية من دون هزيمة- في مواجهة أوروغواي (2-0)، في الجولة السابقة قبل 4 أيام.
من جهتها، تجد البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، نفسها أمام حتمية الفوز، بعدما فشلت في تحقيق ذلك في آخر ثلاث مباريات، وكان آخرها الخسارة أمام كولومبيا (1-2)، ما أعادها إلى المركز الخامس في الترتيب العام برصيد سبع نقاط، ناهيك عن الاعتبار المعنوي لأهمية المواجهة ضد الأرجنتين، خصوصًا في دار المنتخب البرازيلي.
إصابات منتخب البرازيل قبل مباراة الأرجنتين
ويفتقد المنتخب البرازيلي عديد اللاعبين بسبب الإصابات، على أسهم نيمار جونيور نجم الهلال السعودي، وفينيسيوس جناح ريال مدريد، بالإضافة إلى حارس مرمى مانشستر سيتي إيديرسون مورايس.
لكنّ الفرصة قد تكون سانحة أمام المنتخب البرازيلي الذي لم يخسر على أرضه قط في تاريخ التصفيات، وذلك بعدما تلقت الأرجنتين خسارتها الأولى على يد الأوروغواي (0-2)، الخميس الماضي، حيث اعترف ليونيل ميسي، النجم المتوج بالكرة الذهبية ثماني مرات، والذي قاد منتخب بلاده إلى معانقة كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عامًا، بأنّ منتخبه لم يكن في حالة جيدة.
وقال قائد الأرجنتين: "لم نشعر أبداً بالراحة، أنا أفضّل عدم قول ما أفكر فيه، لكن على الشبان التعلّم من المخضرمين لاحترام هذا الديربي (عن مواجهة الأوروغواي)، يجب أن يتعلموا قليلاً مما حصل".
وفي ظل الضبابية حول مستقبله الدولي، قد تكون هذه المباراة الأخيرة لميسي على أرض البرازيل، بعد تاريخ حافل من المواجهات التي جمعت البلدين، حيث خسر ابن الـ36 عامًا النهائي الشهير لكأس العالم عام 2014 أمام ألمانيا في ماراكانا، لكنه عاد وقاد الألبيسيليستي للفوز بلقب كوبا أمريكا على الملعب ذاته عام 2021، وبمواجهة أصحاب الأرض.
ومن ثمّ ألغيت المباراة الأخيرة بين المنتخبين في ساو باولو بعد دقائق من انطلاقها، وبطريقة مثيرة للجدل بسبب مخالفة بروتوكولات فيروس كورونا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022.
أوروغواي وكولومبيا لمواصلة الانتصارات
ويتطلع منتخبا الأوروغواي وكولومبيا للبناء على انتصاريهما الأخيرين، وذلك عندما يواجهان بوليفيا والباراغواي تواليًا.
وتمكنت الأوروغواي من التقدم إلى المرتبة الثانية برصيد 10 نقاط، وبفارق نقطتين فقط عن منتخب الأرجنتين، بعد الفوز على التانغو في الجولة الماضية، وحال فوز أوروغواي على بوليفا وتعثر التانغو ضد البرازيل، ستكون الفرصة سانحة أمام رجال المدرب بييلسا لإنهاء عام 2023 بأفضل طريقة ممكنة.
وتصب كل التوقعات في مصلحة فوز الأوروغواي أمام بوليفيا المتعثرة، والتي تحتل المركز التاسع قبل الأخير بثلاث نقاط فقط، أحزرتها في المرحلة السابقة بفوز يتيم على بيرو (2-0).
ومن جهة أخرى، تأمل كولومبيا بقيادة نجم ليفربول، لويس دياز، الذي دكّ شباك البرازيليين بهدفين رأسيين قاتلين منحا بلاده الفوز، إلى تثبيت مكانها بين الثلاثة الأوائل عندما تُواجه الباراغواي؛ فيما تحتل كولومبيا المركز الثالث بتسع نقاط، وتأتي الباراغواي سابعة بخمس نقاط، من فوز وتعادلين.