25 Feb
25Feb

تأهل " مانشستر يونايتد " الإنجليزي إلى دور الـ 16 ببطولة الدوري الأوروبي بعد فوزه بنتيجة (2-1) على ضيفه "برشلونة الإسباني في إياب الدور التمهيدي بعد تعادلهما بنتيجة (2-2) في مواجهة الذهاب.

 وقص برشلونة شريط الإثارة حين حصل على ركلة جزاء في الدقيقة الـ 18 بعد أن عرقل البرتغال برونو فيرنانديز منافسه أليخاندرو بالدي في منطقة الجزاء ونفذ روبرت ليفاندوفسكي الركلة بنجاح.

وبدا "يونايتد" في الشوط الثاني فريقاً مختلفاً ليدرك التعادل عبر البرازيلي فريد الذي هز الشباك من تمريرة فيرنانديز بعد مرور دقيقتين على بداية الشوط. 

ونزل المهاجم البرازيلي أنتوني من على مقاعد البدلاء ليقود "مانشستر يونايتد" للفوز بهدف جعل النتيجة الإجمالية (4-3) للفريق الإنجليزي. 

فوز "يونايتد" على برشلونة أمس الخميس هو الأول منذ 2008 حين تفوق بنتيجة (1-0) في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بموسم (2007 - 2008)، لينهي سلسلة من خمس مباريات من دون انتصار أمام الفريق الإسباني. 

وبهذا الفوز لا يزال "يونايتد" ينافس على أربعة ألقاب هذا الموسم، إذ بات قريباً من نيل أول ألقابه منذ 2017. 

أما على الجهة الأخرى فأكمل الإخفاق الكتالوني سلسلة طولها ثماني سنوات من خيبات الأمل الأوروبية منذ أن رفع الـ "بلاوغرانا" كأس دوري أبطال أوروبا في عام 2015. 

وللموسم الثاني على التوالي ودع برشلونة الدوري الأوروبي بعد أن خرج سابقاً من دوري أبطال أوروبا، وكانت بداية المعاناة الأوروبية للفريق الكتالوني خلال موسم 2015 - 2016 حينما ودع الدور ربع النهائي على يد "أتلتيكو مدريد" ثم تلقى في موسم 2016 - 2017 خسارة مؤلمة من "يوفنتوس" الإيطالي بنتيجة (3-0). 

وبدأ "برشلونة" مرحلة من المعاناة الكبرى منذ خسارته على يد روما الإيطالي حين خسر بنتيجة (1-4) في إستاد "كامب نو" بعد فوزه ذهاباً، وخلال الموسم التالي كرر العودة السلبية في الإياب، إذ فاز على "ليفربول" الإنجليزي ذهاباً بنتيجة (0-3) قبل الخسارة بنتيجة (4-0) إياباً. 

وفي موسم 2018-2019 تلقى برشلونة أسوأ خسارة في تاريخ مشواره الأوروبي بالسقوط أمام "بايرن ميونيخ" الألماني بنتيجة (2-8) في لشبونة. 

وخلال المرة الأخيرة التي وصل فيها برشلونة إلى المرحلة الإقصائية في دوري أبطال أوروبا، وكانت هذه المرة بقيادة المدرب الهولندي رونالد كومان، خسر الفريق بنتيجة (1-4) على أرضه من "باريس سان جيرمان" الفرنسي قبل التعادل (1-1) في ملعب "بارك دي برينس". 

وإضافة إلى الضربات المتكررة التي يتعرض لها مشروع "برشلونة" على الصعيد الرياضي، سيكون أمام أزمة أكبر في ما يخص الجوانب الاقتصادية، بخاصة أن النادي لا يزال يعاني تضخماً في المصروفات وانخفاضاً في الإيرادات منذ فترة جائحة فيروس كورونا. 

وكانت صحيفة "سبورت" الكتالونية أشارت عقب خروج "البارسا" من دوري أبطال أوروبا هذا العام إلى العواقب الوخيمة المتوقعة والتي قد لا يتحملها النادي في وضعه الحالي. 

ووفقاً لتقرير الصحيفة الكتالونية المقربة من النادي فإن مجلس إدارة "البارسا" وضع موازنة الموسم الحالي على أساس الوصول إلى ربع نهائي دوري الأبطال لتحقيق عوائد مالية محددة تساعد في زيادة الإيرادات، وفق خطة الإصلاح الاقتصادي، لكن بعد الخروج من دوري الأبطال والتحول إلى الدوري الأوروبي كان الأمل الوحيد لـ "برشلونة" هو حصد لقب البطولة الرديفة للحصول على عوائد مالية تقدر بـ 20 مليون يورو، والآن سيصبح النادي مطالباً بتعويض المبلغ من مصدر آخر. 

وشهد الصيف الماضي لجوء إدارة "برشلونة" برئاسة خوان لابورتا إلى حلول اقتصادية غير معتادة لتخطي أزمة الديون التي بلغت 1.4 مليار يورو، وإعادة بناء فريق تنافسي يقوده المدير الفني تشافي هيرنانديز. 

وأصبح مصطلح "الروافع المالية" شائعاً في عالم كرة القدم بعدما فعّل "برشلونة" أربع روافع مالية ببيع أجزاء من أصوله في مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة لسد العجز الحالي وشراء لاعبين جدد. 

وباع "برشلونة" 25 في المئة من حقوق بث مبارياته المحلية لمدة 25 سنة إلى شركة "سيكسيث ستريت" الأميركية في مقابل 607 ملايين يورو، ثم باع 24.5 في المئة من أسهم أستوديوهات "بارسا ستوديوز" إلى موقع socios.com المتخصص في الرسوم المشفرة في مقابل 100 مليون يورو، وأخيراً أعلن بيع 24.5 في المئة أخرى من أستوديوهاته إلى شركة "أورفيوس ميديا" في مقابل 100 مليون يورو، ليجمع ما يزيد على 800 مليون يورو.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن