أسباب عديدة جعلت من منتخبنا فريسة سهلة لمنتخبات المجموعة. تخيل بطل النسخة السابقة يتذيل فرق المجموعة. وإذا وقفنا على أسباب هذا التراجع المخيف، وخاصة ونحن لا زلنا ننافس على خطف البطاقة الثانية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لوجدنا العديد من الأسباب أحلاها مر.
الأداء الفني والخططي لم يكن مقنعًا كمجموعة، وكذلك كأفراد. خاصة وأن أغلب اللاعبين لم يظهروا بما كان مؤمل منهم. بعيدًا عن العواطف ومن وجهة نظر فنية، شخصنا العديد من الأسباب والعوامل التي جعلت المنتخب يظهر بهذه الصورة الهزيلة، منها عوامل فنية وأخرى إدارية وربما بعض العوامل النفسية.
أما العوامل الإدارية، فهي ما تخص الاتحاد العراقي. فمن غير المعقول والمنطقي أن يتواجد أحد عشر عضوًا مع البعثة المتواجدة في الكويت إضافة إلى أعضاء الهيئة العامة والضيوف بحيث أصبحت أشبه بسوق الهرج. كذلك التصريحات غير المنطقية وغير المحسوبة للبعض، والتي أثرت على الاستعداد الذهني للاعبين، وحفزت بقية الفرق وأعطت لهم الدافع القوي أمام المنتخب من أجل خطف الفوز، وهذا ما تحقق. كثرت تواجدهم في وسائل الإعلام المختلفة على العكس من بقية الفرق.
أما من الناحية الفنية، فهناك أخطاء كارثية وقع فيها المدرب الإسباني خيسوس كاساس، منها استمرار التغيرات في التشكيلة وعدم الاستقرار، ناهيك عن المستويات المتدنية لبعض اللاعبين، وكذلك الإصابة أو حتى بداعي العمر الذي تجاوز الـ33 عامًا للكثير منهم، وهذا سبب مهم من تدني العطاء وعدم القدرة على المواصلة في الملعب.
نحن كنقاد يجب أن نشخص السلبيات وطرحها أمام المسؤولين على الرياضة بكل حيادية. وهذا ما تمخض وكان أول الغيث، اجتماع اتحاد الكرة بمجموعة من الكوادر الفنية والمستشارين من أصحاب الخبرة لتشكيل لجنة فنية للجلوس مع كاساس ووضع الحلول المناسبة من أجل رسم طريق التأهل لكأس العالم، خاصة ونحن لدينا مباراتين في غاية الأهمية وبوابة التأهل للمونديال.
علي العامر