انتقد مستشار رئيس الوزراء عضو الجمعية العمومية للجنة الأولمبية خالد كبيان، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي، بسبب منحه ورقة الدعم لمرشح كويتي على حساب مرشح آخر من ذات البلد، مؤكداً أنه ارتكب سقطة ستضفي النار على حطب الفتنة بالكويت.
وقال كبيان في بيان إن "من منطلق تعضيد توجهات الدولة العراقية بالابتعاد عن أي محاور على حساب استقلالية العراق واحترامه لخصوصية الدول الشقيقة والصديقة والابتعاد عن كل تدخلات في شؤونها ، ولأن اللجنة الاولمبية احد مكونات الدولة التي يتوجب عليها المضي ضمن تلك التوجهات ، نؤكد بأن السقطة التي ارتكبها (رعد حمودي) رئيس اللجنة الاولمبية بادخال الحركة الاولمبية في منزلق صراع كويتي داخلي في انتخابات المجلس الاولمبي الاسيوي وانحيازه المعلن لطرف دون اخر، بمنحه ورقة الدعم المعلن لمرشح كويتي ضد مرشح من ذات البلد هو بمثابة اضفاء النار على حطب الفتنة الجارية في بلد الكويت الذي نسعى الى الحفاظ على علاقة متوازنة معه".
وبين أن "هذا الاجراء سيؤثر سلبا على مستقبل الحركة الاولمبية مهما آلت اليه نتائج الانتخابات، كما ان طبيعة الوضع القائم لكلا المرشحين ضمن توجهات بلدهم وموقفه منهما يجب ان يراعى بنظر الاعتبار، كون هذه المناصب اصبحت جزءاً من توجهات دول مرشحيها، الامر الذي يجب مراعاته في توجهات دولة الكويت بشكلها العام في اي اتجاه وضعت بوصلة دعمها لكي لا يكون العراق خنجر الخاصرة او على اقل تقدير يحافظ على حياديته لكي لا تزج الحركة الاولمبية في صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل سوى مصالح شخصية يعلمها الجميع لرئيس اللجنة الاولمبية العراقية".
وأضاف أن "هذا السلوك المنفرد الذي قام به رئيس اللجنة الاولمبية بدون اي صلاحية ممنوحة له سواءا في القانون او النظام الداخلي سيكون له تأثيرا واضحا في زعزعة العلاقة المستقرة بين البلدين الشقيقين ( العراق والكويت ) ، كما ان السياسة المقصودة التي ينتهجها رئيس اللجنة بالتفرد بقرارات استراتيجية مصيرية دون مراعاة للمكتب التنفيذي والجمعية العامة او استشارتهما ، يعد سلوكا منافيا للاعراف والخلق المهني ويساهم حتما في تدهور الحركة الاولمبية اكثر مما هي غارقة فيه ، مما يستدعي التصدي لها على كافة المستويات ، كما انها سابقة خطيرة في مسيرة الحركة الاولمبية".
وأتم "يتوجب مسائلة ومحاسبة مرتكبها وفق الاطر والصلاحيات التي يمتلكها المكتب التنفيذي والجمعية العامة ولجانها القضائية تجاه اي شخص يخل ويضر بمصلحة الحركة الاولمبية العراقية ، ونحن اذ نعلن موقفنا الرافض لهذا الفعل نتوخى من الاخوة في المكتب التنفيذي والجمعية العامة اعلان موقفهم الرافض للسلوك المنافي للاعراف الرياضية لكون السكوت في هكذا مواقف حرجة تمس بسمعة البلد بمثابة شراكة فيه".