كشفت صحيفة أميركية، اليوم السبت، عن مخططات لانفصال محافظة السليمانية عن إقليم كردستان العراق.
وتوقعت صحيفة "المودرن دبلوماسي" الاميركية في تحليل ترجمته (بغداد اليوم) "تفكك" إقليم كردستان العراق نتيجة للخلافات السياسية الكبيرة الدائرة حاليا بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، كاشفة عن وجود "مخططات" لتقسيم الإقليم.
وقالت الصحيفة إن "مصادر من داخل الحزب أكدوا لها، بأن بافل طالباني ومجموعة من قياديي الاتحاد الوطني الكردستاني بضمنهم رئيس الجمهورية السابق برهم صالح، يبحثون الان إمكانية استخدام (حقهم الدستوري) بإعلان (انفصال) محافظة السليمانية عن إقليم كردستان العراق".
وأشارت الصحيفة، الى أن "الدستور العراقي يخول أي محافظة، او عدة محافظات اعلان نفسها كإقليم تحت شروط بينتها المادة 119"، مؤكدة أن "الاتحاد الوطني يبحث الان استخدام المادة الدستورية للتخلص من الخلافات المستمرة مع الحزب الديمقراطي الذي يقود حكومة الإقليم".
ويقاطع أعضاء الاتحاد الوطني منذ مدة جلسات مجلس الوزراء في إقليم كردستان، وأعمال الحكومة، رفضا لما يعتبره الحزب الذي يقوده بافل طالباني "احتكار الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة العائلة البارزانية لسلطة القرار والتمييز الذي يمارس بحق محافظة السليمانية".
وقبل عام 2003، كان هناك نظام إدارتين في إقليم كردستان، الأول في أربيل بإدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والثاني في السليمانية وأطرافها بإدارة الاتحاد الوطني، قبل أن تُوحَّد في إدارة واحدة برئاسة مسعود البارزاني.
ويرى متتبعون، أن محاولة انفصال محافظة السليمانية عن إقليم كردستان العراق ليس حقا دستوريا كونها محافظة في إقليم دستوري قائم وهذا الحق ممنوح فقط للمحافظات غير المنتظمة باقليم وأن الأمر يحتاج إلى تعديل دستور العراق.