06 Mar
06Mar

ثمن فريق التحقيق الدولي التابع للامم المتحدة الخاص بجرائم عصابات "داعش"، (يونيتاد)، دور مجلس القضاء الاعلى وجهود رئيسه القاضي الدكتور فائق زيدان، في ضمان المساءلة وإحقاق العدالة عن الجرائم الدولية المرتكبة من جانب التنظيم الارهابي، مشيدا بمساعي القضاء العراقي في إيجاد الإطار القانوني المناسب الذي يُتيح التعامل مع فظائع التنظيم على أنها جرائم دوليّة في العراق، وذلك بغية محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم المختصّة. 

جاء ذلك عقب افتتاح رئيس هيئة الإشراف القضائي، القاضي ليث جبر حمزة، ممثلا عن رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي الدكتور فائق زيدان، الاجتماع المشترك مع فريق التحقق الاممي إلى جانب خبراءٍ قانونيين مِن مكتب رئيس الوزراء واللجنة الوطنية الدائمة المعنيّة بالقانون الإنساني الدولي، فضلاً عن مسؤولي مجلس الدولة العراقي، حيث ناقش المجتمعون كيفية العمل نحو توجيه تُهم الجرائم الدوليّة لمرتكبي الجرائم مِن تنظيم داعش في العراق.  

ونقل المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى، عن القاضي حمزة قوله خلال الاجتماع الذي عقد يوم السبت الماضي في معهد التطوير القضائي ببغداد "إن مجلس القضاء الأعلى بصفته المؤسّسة القضائية التي تأخذ على عاتقها اجراء التحقيقات والمحاكمات وبالتعاون مع كافة الجهات المحلية ذات العلاقة في العراق، تكن كل التقدير والاحترام والثناء للدور المتميز البارز الذي يلعبه فريق التحقيق (يونيتاد)"، معبّراً عن امتنانه للفريق لجهودهم للسعي في تحقيق العدالة لضحايا الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم داعش". 

فيما شدّد المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق (يونيتاد)، السيّد كرستيان ريتشر، في كلمته الافتتاحية على أهميّة هذا الاجتماع قائلاً: "إن من شأنه أن يقربنا من أن نرى مسعانا المشترك، والمتمثل في ضمان المساءلة وإحقاق العدالة عن الجرائم الدولية المرتكبة من جانب تنظيم داعش، يتحقق في العراق". وأضاف المستشار أنّ هدف الاجتماع هو "الوقوف على أفضل السبل لدعم العملية التي يقودها العراق سعيا إلى إيجاد الإطار القانوني المناسب الذي يُتيح التعامل مع فظائع تنظيم داعش على أنها جرائم دوليّة في العراق، وذلك بغية محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم المختصّة". وأكّد المستشار أنّ فريق التحقيق (يونيتاد) يبقى على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الفنّي، بما في ذلك بناء القدرات والاستعانة بالخبرات الدوليّة. وعبر عن امتنانه لمجلس القضاء الأعلى ورئيسه القاضي الدكتور فائق زيدان لدعمه المتواصل.

وبالنيابة عن المستشار القانوني ورئيس اللجنة الوطنية الدائمة المعنيّة بالقانون الإنساني الدولي، الدكتور علي فوزي، أعرب الدكتور فاضل الغرّاوي في كلمتهِ عن تثمينه جهود مجلس القضاء الأعلى وفريق التحقيق (يونيتاد) الساعية لتحقيق العدالة للضّحايا العراقيين مِمّن طالتهم الجرائم الدوليّة التي ارتكبها تنظيم داعش.  وأوضح الدكتور فاضل ما شرَعت به اللجنة الدائمة منذ العام 2014 ضمن جهودها الرامية إلى ضمان حِفظ حقوق ضحايا تلك الجرائم.

وتطرّق الاجتماع إلى مختلف الوسائل والخيارات المتعلقة بمحاكمة مرتكبي الجرائم الدولية من تنظيم داعش،  بما يشمل الخيارات المتاحة على المستوى الدولي، وتلك الممكنة في داخل العراق عبر سن تشريعٍ وطنيّ جديدٍ أو إجراء تعديلٍ على التشريعات القائمة. وفي هذا الصدد، اتّفق المشاركون في الاجتماع على تأسيس مجموعة عملٍ مشتركة تكون بمثابة آلية عملٍ، حيث ستعقِد المجموعة اجتماعاتٍ دورية وستدعو أعضاء البرلمان المعنيّين وغيرهم مِن الخبراء للمشاركة في تلك الاجتماعات.

وفي ختام الاجتماع، اعرب المستشار الخاص ريتشر عن امتنانه لمعهد التطوير القضائي لاستضافة الاجتماع وعبّر عن ثقته في أن هذا العمل سيستمر، مشدّداً على أنّ فريق التحقيق (يونيتاد) لن يدّخر جهداً لدعم العراق في مساعيه لمحاسبة تنظيم داعش وتحقيق العدالة إزاء جرائمه الدوليّة.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - جريدة المواطن