أفاد مصدر محلي، اليوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، بوصول لجنة تقصي الحقائق البرلمانية المشكلة من قبل أعضاء لجنة الأمن والدفاع الى محافظة كركوك.
وأبلغ المصدر وكالة انباء محلية إنّ" اللجنة ستتولى التحقيق بالأحداث التي شهدتها المحافظة قبل أيام، لافتا إلى" أن اللجنة عقدت اجتماعًا في مبنى قيادة العمليات مع القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة".
وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب صلاح زيني التميمي، يوم أمس الاثنين (11 أيلول 2023)، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بالأحداث الأخيرة التي جرت في محافظة كركوك، فيما أشار إلى أن هذه الأحداث لن تتكرر.
وكانت أزمة مدينة كركوك الأخيرة، قد تفجرت في 28 أغسطس/ آب الماضي، حين قطع عشرات الأشخاص من المكونين العربي والتركماني، الطريق الرابط بين كركوك وأربيل بالكامل، رافضين قرار حكومة محمد شياع السوداني، تسليم مبنى يتخذه الجيش العراقي حالياً مقراً له، إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" لجنته تنظر باهتمام بالغ للأحداث التي جرت مؤخرًا في كركوك وضرورة احتوائها بما يسهم في تعزيز النسيج الوطني ويمنع أي فوضى تلقي بظلالها على جميع المكونات دون استثناء".
واضاف، ان" لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، قررت تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في اجتماع لها عقد يوم أمس الأحد، ومن المؤمل ان يصل وفد من اللجنة الى كركوك يوم غد الثلاثاء، لكن اجتماع اليوم سيحسم موعد الزيارة بالتنسيق مع الحكومة المحلية من أجل الوقوف على حيثيات ماحصل وإعداد تقرير يُرفع الى رئاسة مجلس النواب".
واشار التميمي الى، ان"لجنته جادة في الوصول الى حلول موضوعية تمنع تكرار الأحداث الأخيرة لأن الأمن والإستقرار للاهالي اولوية لنا، لافتا الى ان "تقرير اللجنة سيكون منصفًا وموضوعيًا".
وجاء الاحتجاج في مدينة كركوك ضمن رفض القوى السياسية العربية والتركمانية، عودة الحزب الديمقراطي بزعامة للمحافظة، وسرعان ما تمددت الاحتجاجات.وعلى أثر ذلك، دفعت قوى سياسية كردية أنصارها للشارع للاحتجاج كإجراء مناوئ لتظاهرات القوى العربية والتركمانية، ما أدّى إلى احتكاك وتراشق حجارة بين الجانبين سرعان ما تطور إلى إطلاق نار راح ضحيته 4 متظاهرين أكراد، وأصيب نحو 15 آخرين.