رئيسا الجمهورية والوزراء يشيدان بالصحافة العراقية
_______________
أعرب رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، السبت، عن طموحه لأدوار أكبر للصحافة ووسائل الإعلام العراقية بالتعبير عن تطلعات الشعب في بناء الدولة الديمقراطية، فيما اكد ان تأسيس الصحافة العراقية عام 1869 شكل المشهد الاعلامي في الشرق الاوسط، وفيما وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ، بحزمة من التسهيلات لممارسة العمل الصحفي بمناسبة عيد الصحافة العراقية.
وقال الدكتور ابراهيم بحر العلوم في تغريدة على تويتر ان "الاحتفال بالذكرى 154 لـ الصحافة العراقية.، اذ شكل تأسيسها عام 1869المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط، فكانت صلبة الموقف رغم التحديات ومرنة في التطور والنمو رغم الشدائد".واضاف " تحية لنقابة الصحفيين ولجميع الصحفيين العراقيبن حاملي شعلة حرية الصحافة".
ونقل ممثل رئيس الجمهورية، عدنان إبراهيم محمد، كلمة الرئيس رشيد، خلال احتفالية نقابة الصحفيين بذكرى تأسيس الصحافة العراقية، إن "ذكرى العيد السنوي الرابع والخمسين بعد المائة للصحافة العراقية، تحل هذا العام والعراق أكثر أمناً واستقراراً، وبغداد وباقي المحافظات أكثر زهواً وتألقاً".
وأضاف أن "الصحافة الوطنية في العراق وبعد مرور قرن ونصف القرن على ولادتها، أسهمت على مدى عمرها وكفاحها الطويل إسهاماً فاعلاً في تنوير الرأي العام والدفاع عن مصالح الشعب ومكتسباته، وكان لها دورها المشهود في التعبير عن إرادة الشعب وطموحاته".
وتابع: "نهنئ جميع الصحفيين والصحفيات والعاملين في مؤسسات الصحافة والإعلام، ونستذكر باعتزاز وتقدير الصحفيين المضحين الذين غرسوا كلمتهم في الذاكرة الوطنية دفاعاً وذوداً عن حقوق وطموحات الشعب العراقي، ولا ننسى حضورهم الفاعل في ميادين الجهاد والدفاع والبناء حين اختلطت دماء شهداء الصحافة بدماء المقاتلين الأبطال وما زالوا يواصلون لغاية اللحظة بنفس الهمة والمشاركة الفاعلة والمسؤولة في بناء الإنسان وتعزيز القيم الأخلاقية والوطنية والتصدي لجميع أشكال الإرهاب والتمييز والتطرف والفكر المتعصب المنحرف وبجهودهم المشكورة زرعت بذرة الفكر السليم".
وختم قائلاً: "نطمح بأدوار أكبر للصحافة ووسائل الإعلام في التعبير عن تطلعات الشعب في بناء الدولة الديمقراطية الاتحادية وبما يرسخ الدور المهني والرقابي للإعلام".
فيما دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، السبت، الصحافة بشقيها المحلي والأجنبي إلى نقل الوجه الإيجابي المشرق للعراق.
وقال رئيس الوزراء، في كلمته خلال احتفالية نقابة الصحفيين بذكرى تأسيس الصحافة العراقية، إن "الصحافة العراقية ليست مجرد وسيلة إعلامية خبرية، بل هي أرشيف مهم لتاريخ العراق الحافل بالأحداث والمنجزات".
وأضاف: "نستذكر تضحيات الصحفيين الذين استشهدوا في زمن الدكتاتورية، وفي سنوات الطائفية المقيتة، والذين ضحّوا بأرواحهم وهم يرافقون القوات الأمنية في الحرب على عصابات داعش الإرهابية، ونستذكر الدور الوطنيَّ للكثير من الصحفيين الذين وقفوا ضد الأجندات والمؤامرات الخارجيةَ التي استهدفت وحدة البلد".
وتابع: "لا ننسى دور الصحافة في تشخيص حالات الخلل في الملفات، التي تمسّ احتياجات الناس، ونعوّل عليها في الكشف عن الفساد ومكافحته".
ولفت إلى أن "الحكومة تفتح أبواب التواصل مع الصحافة، إيماناً منها بحق المواطنين الدستوري في معرفة عمل الحكومة بكلِّ شفافيةٍ ووضوح".
وأردف بالقول: "وجّهنا هيئة النزاهة، قبل أكثر من أسبوعين، بدراسة مشروع قانون حق الحصول على المعلومة وتقديم الملاحظات بشأنه، من أجل إرساله إلى مجلس النواب".
وأكد أن "الحكومة اتخذت حزمةً من الإجراءات لدعم العمل الصحفي تتضمنُ توفير خدمات لوجستية وتسهيلات مصرفية، وأخرى تخص قانون العمل والضمان الاجتماعي، الذي أُقرَّ مؤخراً".
وأشار إلى أن "الحكومة تضع نصب أعينِها إنصاف الصحفيين في الملفات الخدمية، وفي مقدمتها ملفُّ السكن، ويجب ألّا تكون الصحافة منفذاً لمن يعتاش على الفوضى والادعاء وتشويه الحقائق، أو اتخاذها وسيلةً للابتزاز".
وواصل حديثه: "انهمكت بعض وسائل الإعلام العاملة في داخل العراق وخارجه، ببثِّ السلبية، لغايات سياسية أو نفعية، ما تسبب بنفور خارجي حرم العراق من فرص للاستثمارِ والتنمية".
وأوضح أن "مسؤولية الصحافة الوطنية والقائمين عليها تنظيم العمل الصحفي، لأنَّ هناك من لا يميزُ بين الحرية والفوضى"، خاتماً بالقول: "الصحافة مدعوة اليوم لأنْ تنقل الوجه الإيجابيَّ المشرق للعراق".
الى ذلك ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه بإصدار حزمة من الإجراءات والتوجيهات واجبة التنفيذ الداعمة للصحفيين العراقيين والمؤسسات الإعلامية، وذلك بمناسبة العيد الوطني الـ 154 للصحافة العراقية".
وأضاف البيان، أن "رئيس الوزراء وجه الوزارات والمحافظات كافة والهيئات غير المرتبطة بوزارة، بتذليل العقبات وتقديم التسهيلات اللازمة للكوادر الصحفية والإعلامية الحاصلة على رخصة رسمية من هيأة الإعلام والاتصالات، بما ينسجم مع القانون".
ووجّه رئيس الوزراء، الجهات المعنية بـ"تزويد المؤسسات الإعلامية بخدمة الإنترنت بأسعار مدعومة، وكذلك إعادة النظر بالحوالات المالية الخاصة بوسائل الإعلام في ما يخص (الأقمار الصناعية) للقنوات والمكاتب الإعلامية، بما يخدم الواقع الإعلامي في العراق، وذلك استناداً لقانون البنك المركزي العراقي وتعليمات الرقابة على التحويل الخارجي".
وبهدف تسهيل إجراءات تنقل الكوادر الصحفية والإعلامية الحاصلة على رخصة رسمية، وجه رئيس الوزراء، جميع نقاط التفتيش والمفارز الأمنية المرابطة بين المحافظات كافة، بـ"تنفيذ ذلك"، موعزاً بـ"تقديم التسهيلات اللازمة والتعامل بشكل أكثر انسيابية لمرور كوادر الصحفيين ومنتسبي المكاتب الإعلامية ومعداتهم الخاصة في المطارات العراقية، وكذلك إجراء التسهيلات بمنح سمات الدخول للصحفيين العاملين في المكاتب والقنوات الإعلامية وتسهيل إجراءات إقامتهم في العراق، استناداً لقانون إقامة الأجانب رقم (76) لسنة 2017".
وفي مجال الدعم المتواصل، وجه رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، بـ"تسهيل إنجاز معاملات الضمان الاجتماعي الخاصة بالكوادر الصحفية العاملة، في مختلف المؤسسات الإعلامية"، موجهاً بـ"إعادة النظر بأجور الماء والكهرباء المفروضة على القنوات والمكاتب الإعلامية، وأيضاً أجور وقود المولدات".قدم نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، السبت، شكره الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على رعايته لاحتفالية نقابة الصحفيين بذكرى تأسيس الصحافة العراقية مؤكدا أن السجون العراقية خالية من أي صحفي على قضية رأي ونشر.
وقال اللامي خلال كلمته في الاحتفالية "نشكر رئيس الوزراء على رعايته هذا الاحتفال"، مشيراً الى أن "الصحافة العراقية قدمت مئات الشهداء من الصحفيين والصحفيات، وكانت خير عون للقوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة، ونقل الحقيقة ومواجهة الإرهاب، وكانت علامة بارزة في تغطية المعارك ضد عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف أن "الأسرة الصحفية العراقية كانت سباقة في نقل الحقيقة وصورة العراق الحقيقية للرأي العام"، مؤكداً أن "الحكومة الجديدة برئيسها السوداني وخلال أقل من 6 أشهر نفذت العديد من حملات الإعمار والبناء والتجديد لبغداد، ومن دون موازنة".
وتابع اللامي: "نحن الآن أمام حقيقة وصورة واضحة تحسب لكل العاملين في الحكومة الجديدة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء"، لافتاً الى أن "نقابة الصحفيين تفتخر ومنذ عدة سنوات بأن العراق لا يوجد فيه سجين صحفي على قضية رأي ونشر منذ أكثر من 15 عاماً".
وبين أن "العراق وحكومة السوداني تسير باتجاهات عديدة أهمها الفقراء وأصحاب المبالغ الضعيفة والمرتبات الضعيفة من خلال إقامة مشاريع سكنية عملاقة وكبيرة، وهذه المشاريع ستعود بأحقية الفقراء والمواطنين بامتلاكهم أرضاً سكنية تأويهم في بلدهم الكبير".
وبين أن "هناك دعاوى وقضايا رفعت من بعض الوزراء والمسؤولين في الفترات السابقة ضد الصحفيين، وتتطلب تدخل رئيس الوزراء وتوجيه الوزارات بسحب هذه الدعاوى القضائية"، مشيراً الى أن "عدداً كبيراً من الصحفيين استلم قطع أراض سكنية مجانية في عموم العراق باستثناء العاصمة بغداد ونأمل بموافقتكم على منح الأراضي للصحفيين الذين هم من بغداد في محافظات أخرى".وأعلنت نقابة الأطباء، اليوم السبت، استعدادها لمعالجة جرحى العمليات العسكرية من الصحفيين.وقال نقيب الأطباء الدكتور عقيل شاكر محمود في بيان إن"نقابة أطباء العراق بمقرها العام وجميع فروعها في المحافظات العراقية العزيزة مستعدة لمعالجة جرحى الصحفيين العراقيين الذين رافقوا قواتنا المسلحة في أثناء التحرير، ويأتي هذا في ذكرى تأسيس عيد الصحافة العراقية".وأشار الى أنه "سيتم التنسيق مع نقابة الصحفيين العراقيين بإرسال الأسماء معززة بالتقارير الطبية".