أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الخميس، بياناً في الذكرى السنوية لقصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي، مطالبا الحكومة الاتحادية بضرورة تعويض عائلات وذوي شهداء حلبجة والمؤنفلين وجميع ضحايا النظام السابق، ومن تضرر على يديه.
واستذكر بارزاني، بحسب بيان ، بـ"كل إجلال وإكبار، شهداء حلبجة الأبرار الذين أُزهقت أرواحهم جرّاء القصف الكيمياوي، في أبشع جريمة يندى لها جبين الإنسانية، حيث ستظل ذكراهم خالدة مخلّدة في ضمائر ووجدان الشعب الكوردستاني والبشرية جمعاء".
وقال: "بينما نحيي هذه الذكرى الأليمة، نثمّن موقف الحكومة الاتحادية في إقرار حلبجة محافظة رسمية التي كان برلمان كوردستان قد أقرّها قبل سنوات عديدة".
وفي هذه المناسبة الموجعة، شدد بارزاني، على وجوب أن "تتحمل الحكومة الاتحادية مسؤوليتها الأخلاقية في تعويض عوائل وذوي شهداء حلبجة والمؤنفلين وجميع ضحايا النظام البعثي ومن تضرر على يديه، تعويضاً مستحقاً ومنصفاً، حسبما نص عليه الدستور".
وتابع: "لقد أكدنا على أهمية تنفيذ المادة الدستورية المتعلقة بذلك خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الاتحادي إلى إقليم كوردستان".
وزاد بالقول: "على الرغم من مضي 35 عاماً على ارتكاب هذه الجريمة السافرة، إلّا أنه من المؤسف أن جراح وآلام أسر الشهداء وكلّ ضحايا الهجوم الكيمياوي على حلبجة، لم تلتئم بعد، وما زالت معاناة ضحايا جرائم النظام العراقي السابق وفظائعه حاضرة ولم تنتهِ".
وواصل بارزاني بالقول "انطلاقاً من كونه واجباً يقع على عاتقنا جميعاً، وبالأخص الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي، فإن ذلك يتطلب دعمنا ومساعدتنا لنتمكن من تقديم كل ما يستحقه أهالي حلبجة الصامدين والمضحين من خدمات وإعمار مدينتهم، مدينة الشهداء والمنارة الإشعاعية الثقافية ومدينة العلماء والحكماء والعارفين البارزين في كوردستان".
وفي الختام، شدد رئيس حكومة إقليم كوردستان، على ضرورة "الحكم النزيه والنقي، بعيداً عن التدخلات الشخصية والحزبية، وعدم منع الدوائر الرسمية من أداء واجبها في سبيل تقديم أفضل الخدمات إلى أهالي حلبجة المظلومين".