أكد رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد أن مساعدة الدول التي تعاني من نقص المياه وأزمة الجفاف أمر ضروري.
وقال رشيد في مقابلة خاصة مع "الحرة" إن "مشاركة العراق في مؤتمر المياه الذي تنظمه الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمياه تصب في خانة العمل لإيجاد الحلول اللازمة لأزمة الجفاف".
ودعا الرئيس العراقي إلى أهمية "تحقيق توزيع عادل للمياه بين الدول المتشاطئة"، مؤكدا "أن مساعدة الدول التي تعاني من شح المياه هو أمر ضروري جدا في الوقت الحاضر."
وأضاف رشيد إن "قلة الأمطار تفرض على العراق استخدام مياه السدود، وإن العراق يستفيد حاليا من مياه السدود و البحيرات لتقنين استخدام المياه".
وأشار رشيد إلى أن "العراق عانى خلال السنوات الماضية من قلة المياه في نهري دجلة والفرات، وارتفاع درجات الحرارة وموجات ترابية وقلة الأمطار وقلة المياه المرتبطة بقضايا دول الجوار".
وتابع قائلا: "طلبنا من الأمم المتحدة الوصول لمعالجات ضرورية بخصوص المياه من خلال توزيع حصص عادلة مع الدول المتشاطئة أو دول الجوار"
وأعرب عن أمله في "أن تتخذ الأمم المتحدة خطوات إيجابية لحل المشاكل الموجودة من أجل حصول كل دولة على حصة ضرورية كافية في المستقبل".
وأكد الرئيس العراقي أن بلاده "لا تحتاج حاليا للجوء لتقنيات تحلية مياه البحر في الوقت الحالي، لدينا مياه كافية"، ومع ذلك شدد أن "من الضروري أن نتوصل لاتفاقات مع دول الجوار من أجل الحصول على حصص كافية".
ومؤخرا، سجل تراجع في منسوب نهري دجلة والفرات في جنوب العراق، في انعكاس للنقص الشديد في المياه وسياسات التقنين من السلطات التي تعهدت الشهر الماضي اتخاذ اجراءات من أجل معالجة الأزمة.
ويعدّ ملف المياه ملفا أساسيا وشائكا بالنسبة للعراق البلد شبه الصحراوي الذي يقطنه نحو 42 مليون نسمة. وتتهم بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران بالتسبب في خفض كميات المياه الواصلة إلى أراضيها، لا سيما بسبب بنائهما لسدود على النهرين.
وغالبا ما يواجه العراق مشكلة نقص في المياه، ولذلك تقوم السلطات بتقنين توزيع المياه للحاجات المختلفة كالري والزراعة واستهلاك مياه الشرب وتغذية أهوار جنوب العراق.
ومع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر، يعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم وفق الأمم المتحدة.