نفى مصدر حكومي رفيع المستوى، يوم الخميس، مشاركة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة خلال قمة دولية عقدت مؤخراً، واصفاً ما يثير بهذا الصدد بأنه “تضليل”.
وقال المصدر في حديث صحفي “هناك عملية تضليل يقوم بها بعض المغرضين حول مشاركة رئيس الوزراء في قمة (من أجل الديمقراطية)، ومن الضروري توضيح بعض النقاط”.
وبين أن “رئيس الوزراء العراقي لم يشارك مع نتنياهو بأي جلسة من جلسات القمة، إنما شارك وألقى كلمة في جلسة بعنوان (الديمقراطية تحقق العدالة للجميع) بمشاركة رؤساء وقادة 8 دول وهي كل من هولندا، واليابان، والاروغواي، وغامبيا، وغينينا الجديدة، والرأس الأخضر، وباربيدوس”.
وأضاف “مشاركة السوداني في الجلسة المذكورة جاءت بعد اشتراط عدم وجود إسرائيل”.
وأكد أن “اسرائيل موجودة في كل الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي يشارك فيها العراق منذ عقود ومنها مثلا اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة ومؤتمرات المناخ وغيرها وهذا الأمر لا يعد تطبيعا، لماذا يحاول البعض تصوير القمة المذكورة بأنها تطبيع مع اسرائيل؟”.
وشدد المصدر على أن “رفض التطبيع هو رفض وجود العراق مع اسرائيل في نشاط واحد، مثلا العراق لا يرفض المشاركة في كأس العالم او الاولمبيات بمجرد وجود اسرائيل لكنه ينسحب فور وضعه في مواجهتها”.
ويوم أمس الأربعاء، شارك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عبر دائرة تلفزيونية، في مؤتمر “قمّة من أجل الديمقراطية”، الذي عُقد افتراضياً عبر شبكة الإنترنت.
وجاءت مشاركة السوداني، بناءً على دعوة رسمية من رئيس القمة، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدين، وشارك فيها زعماء وقادة وممثلو 115 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وألقى السوداني كلمة تحدث فيها عن التجربة الديمقراطية في العراق، وإصرار الشعب العراقي على مواجهة كل التحديات التي تعترض هذه المسيرة، وقال: في العراق تجارب طويلة من النضالات التي قدم فيها شعبنا التضحيات في سبيل أنْ ينال حريته، بعدما عزلته الدكتاتورية طوال سنواتٍ خلف قضبان القهر والقمع.
ومن بين المدعوين للمشاركة في هذه القمة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما أثار جدلاً في الشارع العراقي حول مشاركة السوداني في قمة تجمع العراق بإسرائيل