أكَّد نائب رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة مظهر تركي عبد، اليوم الاحد، حرص الهيئة على التعاون والتواصل مع المُنظَّمات الدوليَّة في مجال مكـافحة الفساد واسترداد عوائده.
ونوه مظهر تركي، خلال لقائه بمقر الهيئة وفداً من خبراء برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائي في العراق، في بيان ، بالتعاون الوثيق بين الهيئة والبرنامج، لاسيما في عقد البرامج التوعويَّة والتثقيفيَّة”، مُثنياً على “تعاون البرنامج الإنمائي مع الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد، ودور ذلك بنجاح تجربتها الرائدة في التحوُّل الرقميِّ الشامل”.
وشدد تركي على أنَّ “آفة الفساد تمثل خطراً عالمياً يُهدِّدُ جميع دول العالم، بعدِّها من الجرائم العابرة للحدود والقارات”، لافتاً إلى “الإجماع الدوليّ على محاربة ظاهرة الفساد ومُواجهة التحديات والمُعوّقات”، مُنبّهاً بأنَّ “توحيد الجهود وتنسيق المواقف وتبادل الخبرات يسهم في تحويل تلك المُعوّقات والتحدّيات إلى نجاحاتٍ”.
ولفت الى أن “المشاريع التي أطلقها برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائي بالتعاون مع الهيئة ومُؤسَّسات الدولة الأخرى، لا سيما مشروع (دعم مُبادرات العدالة لمُكافحة الفساد وتعزيز تسوية المُنازعات التجاريَّة)، وبرنامج (التحقيق في الجرائم المالية)، وسلسلة ورش (تقييم مخاطر الفساد في القطاع العام)”.
وأوضح أنَّ “تلك البرامج كانت تهدف إلى تعزيز السياسات التشريعيَّة والاستراتيجيَّة في مكافحة الفساد، وإشراك المجتمع المدنيِّ والإعلام والمواطنين في حوارٍ بنَّاءٍ؛ بغية تحقيق الإصلاح، وتحسين السياسات والإجراءات الخاصَّة بالتحقيق والملاحقة القضائيَّة للجرائم الماليَّة المعقدة”.
فيما أشاد خبراء برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيّ “بالتعاون المُستمر مع الهيئة، وعقد ورش العمل والدورات التدريبيَّة، لا سيما في مجال التحقيق الماليّ”، لافتين إلى أنَّ “خبراء البرنامج بصدد الانتقال مع الهيئة إلى مرحلة إعداد المُدرّبين داخلها، ليضطلعوا بدورهم أيضاً بإعداد مُدرّبين جيّدين يقومون بنقل المعلومات والخبرات، والطرق العلميَّة الحديثة الخاصة بمنع الفساد ومكافحته وإكساب المُحقّقين القدرات والمهارات الخاصَّة بكشف الفساد ومكافحته”، وفقا للبيان.