أجرت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي، الثلاثاء، مباحثات مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وفق بيان أصدره المكتب الإعلامي للأخير.
وعُقد اللقاء قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بغداد الثلاثاء، في ظل حديث رسمي عراقي عن مبادرة للوساطة بين طهران وواشنطن.
وبحثت رومانوكس مع الأعراجي في مكتبه "آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة"، بالإضافة إلى "ملف مخيمي الهول والجدعة"، وفق البيان.
والمخيمان يضمان عائلات نازحة، بينها عائلات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذين فروا من العراق بعد 2017، إثر استعادة مدينة الموصل ومناطق أخرى من سيطرة مسلحي التنظيم.
وترفض أوساط شعبية في العراق عودة هذه العائلات "المتورطة بالمشاركة بقتل مدنيين" في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار أثناء سيطرة التنظيم على تلك المناطق بين 2014 و2017.
كما بحث الأعرجي ورومانوكس "اتفاقية الإطار الاستراتيجي، فضلا عن سبل استمرار التعاون والتنسيق في مواجهة الإرهاب".
وفي 2008، أبرمت واشنطن وبغداد هذه الاتفاقية التي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال.
وأعربت رومانوسكي عن "دعم الولايات المتحدة لحكومة (رئيس الوزراء العراقي محمد) السوداني وبرنامجه الحكومي الواعد، مؤكدة استمرار دعم بلادها للعراق في مجالات مكافحة الإرهاب وتعزيز الاقتصاد العراقي وتبادل الخبرات والمعلومات"، بحسب البيان.
كذلك شدد الأعرجي على "أهمية تمتين العلاقات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويرسخ سيادة العراق، ويعزز أمن واستقرار المنطقة".
ويزور وزير الخارجية الإيراني بغداد الثلاثاء، ومن أبرز الملفات على جدول أعماله سيكون الحوار الإيراني الأمريكي.
وقبل أيام، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن بلاده تسعى إلى طرح وساطة بين واشنطن وطهران.
وتتهم واشنطن وعواصم إقليمية طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية وامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء، وإنها تلتزم بمبادئ حُسن الجوار.